أعلنت وزارة الصحة اليونانية عن مقتل 8 أشخاص بسبب الإصابة بفيروس غرب النيل الذي ينقل إلى الإنسان عبر لدغة البعوض، وذكرت الوزارة أن الشخص الثامن الذي توفي ضحية الفيروس أول من أمس هو رجل مسن في منطقة كاستوريا شمال البلاد، وجاء في التقارير الصحية أن 92 شخصا تم إصابتهم بالفيروس حتى الآن. وتم تسجيل 15 إصابة جديدة من خلال المستشفيات، كما أن 8 أشخاص يتلقون العلاج حاليا في العناية المركزة.
ووفقا لوزارة الصحة اليونانية فإن هذا الفيروس ينتقل إلى البشر عن طريق لدغات البعوض، والآن بات يهدد مناطق كبيرة شمال اليونان وبعض الدول المجاورة، حيث وفر الطقس الحار والرطب لهذا الصيف بيئة مناسبة لتكاثر البعوض وانتشار الفيروس بشكل أسرع.
وأطلقت وزارة الصحة اليونانية حملة توعية عامة ضد فيروس غرب النيل، وتنوي مضاعفة جهودها في مكافحة البعوض وذلك بعد زيادة عدد القتلى والمرضى مع التركيز على رش المبيدات الحشرية في المناطق التي ينتشر فيها البعوض بأعداد أكبر.
وينتقل فيروس غرب النيل إلى الإنسان عن طريق لدغات البعوض المصاب، ولا ينتقل من شخص إلى آخر، وتأثر به السكان في مناطق لاريسا، وكارديتسا وثيسالونيكي، وعلى مقربة من البحيرات والأنهار التي توفر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض، حيث تتكاثر هناك الأنهار والترع الصغيرة والمصافي.
وذكر الأطباء أن أعراض الإصابة بفيروس غرب النيل مشابهة لعدوى الفيروس العادي، وتبدأ بارتفاع درجة الحرارة والغثيان والقيء، لكن سرعان ما تتحول لأعراض التهاب الدماغ والتهاب السحايا، والتي تعتبر أكثر خطورة، حينها تظهر ضرورة لجوء المصابين إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج المناسب.
ومن المعروف أن نشاط الحشرات التي تحمل الفيروس يزداد وقت غروب الشمس.