أزمة تهز شركة منتجات غذائية نمساوية بسبب استخدامها اللغة التركية على علبها

تطور جديد يثير غبارا عنصريا

TT

تهديدات غاضبة بشن حملات مقاطعة منظمة انهمرت على شركة كبرى للمنتجات الغذائية بإقليم النمسا السفلى، شرق النمسا، وذلك احتجاجا على إقدامها على اعتماد استراتيجية تسويقية جديدة تشمل كتابة اسم منتجاتها وتوضيح المحتويات والأوصاف باللغتين الألمانية والتركية على الحاويات الكرتونية لتلك المنتجات.

شركة «نم» المعنية بالأمر كانت قد طرحت، في محاولة منها لاجتذاب المستهلك التركي المقيم في النمسا، علبا من الألبان بأحجام مختلفة مبقية على شكلها المعهود، ولكن مع تغيير يجذب الانتباه حيث كتابتها المعلومات باللغة التركية، بالإضافة إلى اللغة الألمانية، وهي اللغة الرسمية في النمسا.

وفي تعليقات لوسائل الإعلام المحلية أدلت بها ماريا كيزلر، الناطقة الرسمية باسم الشركة، ذكرت أن مسؤولي الشركة فوجئوا بردود الفعل الساخطة المتمثلة في تدفق آلاف الرسائل البريدية والإلكترونية والنصية التي تدين الخطوة، مع تهديد بمقاطعة منتجات الشركة، ناهيك عن التحذيرات بمزيد من التنديد على متن صفحات التواصل الاجتماعي.

من جانبه، أبدى ألفرد بيرغر، مدير الشركة، استغرابه لثورة الغضب هذه، وبخاصة أن الأسواق النمساوية تفيض بمنتجات مختلفة تحمل أسماء ومعلومات توضيحية بلغات أجنبية، منها الإنجليزية والفرنسية، وكذلك المجرية وحتى الصينية. وأوضح أن الهدف كان مركزا على إيجاد وسيلة تسويقية فعالة لمنتجات الشركة في المتاجر ومحلات السوبر ماركت التركية المنتشرة في النمسا، ولا سيما أن الأتراك عموما يستهلكون كميات وافرة من الحليب ومشتقاته، كما أكدت دراسات حديثة أجريت في أعقاب موجة من انحسار استهلاك النمساويين للألبان، مما أدى إلى بوارها، الأمر الذي ألحق خسائر فادحة بالمنتجين.