وزير الثقافة المصري: لا تأمين على «زهرة الخشخاش» ضد السرقات

رجل الأعمال نwجيب ساويرس يرصد مكافأة لمن يدلي بمعلومات ترشد عنها

TT

رصد رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس مكافأة قيمتها مليون جنيه (نحو 180 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات مؤكدة تؤدي إلى العثور على لوحة «زهرة الخشخاش» المفقودة للرسام العالمي فينسنت فان غوخ. وكانت وسائل الإعلام قد نشرت أمس إعلانا يشير إلى تبرع ساويرس بالمكافأة، بعد تزايد الغموض المحيط بوقائع سرقة اللوحة الشهيرة من متحف محمد محمود خليل وحرمه في الجيزة منذ السبت الماضي، والجدل الذي يحيط بمصيرها بعد توقع جهات عدة أن تكون اللوحة هربت بالفعل إلى خارج مصر.

في هذه الأثناء، أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني أن لوحة «زهرة الخشخاش» غير مؤمن عليها ضد السرقات، وبرر الأمر بأن هذا النظام غير معمول به في مصر. وكشف حسني كذلك في تصريحات أدلى بها لعدد محدود من الصحافيين أمس عن أنه سبق أن تم التأمين على اللوحة نفسها بقيمة 60 مليون دولار عند مشاركتها في معرض دولي بشمال إيطاليا بين يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران) الماضي. ورد حسني على تساؤلات حول عدم التأمين على الآثار، بالتساؤل: «من أين نأتي بقيمة التأمين؟ وكيف نؤمن على متاحف بمحتوياتها؟».

وتابع حسني أن «الأولى والأهم من كل ذلك هو التأمين البشري والإلكتروني، إضافة إلى تأمين اللوحات ضد المخاطر من سرقة وتلف وحريق في حال سفرها إلى الخارج». وأردف أن الوزارة ستقوم بمشروع عاجل لصيانة وتأمين متحف محمد محمود خليل فور تسلمها للمبنى بعد انتهاء سلطات التحقيق من عملها، مشيرا إلى إصداره تعليمات بتغليف لوحات المتحف بأحدث التقنيات تمهيدا لنقلها إلى المخازن الرئيسية المؤمنة.

وجدد وزير الثقافة المصري تأكيده إنشاء «غرفة تحكم مركزية لكل المتاحف على مستوى المحافظات المصرية بالتعاون مع جهاز الأمن القومي»، ولفت إلى أن «هذا تزيد من وجهة نظره، لوجود تأمين وغرفة تحكم في كل متحف من المتاحف لكنه يريد بهذا الإجراء القضاء على أي ثغرات، وبالذات في ما يتعلق بأخطاء العنصر البشري».

ثم قال «إن حدود المسؤولية تثير الكثير من الخلافات، فنحن أمام حالة تواكل مجتمعي.. ومحسن شعلان (رئيس قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة المحبوس حاليا على ذمة التحقيقات) ليس مسؤولا بمفرده عن ضياع اللوحة، فقد كان له نشاط رائع في القطاع».