ما لا تود الألمانيات سماعه من الصديق الجديد

إحصائية تكشف مفاتيح التخلص اللبق من علاقة غير مرغوب فيها

TT

لا يمكن لكل تعارف جديد، خاصة الذي يجرى على صفحات التعارف الإلكترونية، أن ينتهي بقصة حب ونهاية سعيدة، فـ«التفاعلات الكيماوية»، كما يقول الألمان، لا يمكن أن تتحقق بين الاثنين كل مرة، ولهذا يلجأ الطرفان عادة إلى «كليشيهات» الفراق المعتادة. ولكن يبدو أن هذه غدت مكروهة تماما من الرجال والنساء، على حد سواء، وبالتالي، بات على الجنسين إيجاد «تخريجات» أفضل لفض العلاقة بشكل «ودي». إذ إن استطلاعين للرأي، أجراهما موقع «إيليت بارتنر»، الذي يزوره ملايين الراغبين في التعارف، بين الجنسين تثبت أن هذه «الكليشيهات» هي بالذات ما لا يريد سماعه الطرفان، مع فوارق بسيطة سنأتي إليها.

استطلاع الرأي الأخير بين النساء كشف أن «الكليشيهات» التالية هي أكثر ما لا تود المرأة سماعه من صديقها الجديد. وجاء في البداية تبرير «لست مستعدا نفسيا حاليا لعلاقة جديدة»، الذي صوتت له نسبة 60 في المائة من النساء اللاتي شملهن الاستطلاع. وجاء ثانيا «أشعر أنك مثل أمي» الذي صوتت له نسبة 48 في المائة، لأنه ينم عن تعلق الرجل «الطفولي» بأمه، يليه «الخلل ليس فيك وإنما في أنا!» (43 في المائة)، ثم «دعينا نبقى أصدقاء» (39 في المائة)، و«ألا تستطيعين قيادة السيارة أسرع؟!» (19 في المائة).

شمل الاستطلاع 2444 امرأة عازبة تعيش في ألمانيا من مختلف الجنسيات والأعمار. وعلقت الدكتورة ليزا فيشباخ، الاختصاصية النفسية في جامعة هامبورغ، بالقول إن «الإنسان يلجأ بسهولة إلى التبريرات المعتادة في ساعة الفراق، لا سيما الرجال، في محاولة للتقليل من وطأة الحالة، في حين تفضل النساء الطريق المباشر للحوار». ونصحت فيشباخ الراغبين في التعارف بإيجاد طرق أكثر تهذيبا والابتعاد عن «الكليشيهات».

يذكر أن الموقع أجرى قبل أشهر استطلاعا للرأي بين الرجال، وتوصل إلى نتائج مماثلة، فأكره «الكليشيهات» الحوارية على قلوب الرجال هي: «لست مستعدة لعلاقة حاليا»، و«لنبق أصدقاء»، وحلت الأخت مكان الأم هنا، لأن المرأة تقول «أشعر أنك أخ لي»، تليها «السبب في أنا وليس فيك». ولمحبي الرياضة، بين أكثر ما يكرهه الرجال فيما تقوله لهم المرأة، وجاء هذا المرتبة الخامسة، هو «هل المباراة أهم من موعدنا؟».