أوروبا تحتفل بـ«ليلة الوطاويط».. وتركز على أهمية حمايتها

أكثر من 30 دولة شاركت في المناسبة

أميركي يلبس ملابس شخصية «باتمان» وينتظر دخول المناسبة في سان ديغو (أ.ب)
TT

احتفلت أكثر من 30 دولة أوروبية، يوم أول من أمس، بما يسمى «ليلة الوطاويط» (أو الخفافيش)، وذلك ما بين عروض أوبرالية لأوبرا «الوطواط» (أو الخفاش) للموسيقار النمساوي العالمي يوهان شتراوس ومشاهد من فيلم «بات مان» - أو «الرجل الوطواط» - بالإضافة إلى مئات الصور واللقطات والكتب والمنشورات.. وكذلك فقرات من نماذج حية شدت انتباه الحضور بأصوات الوطاويط ومظهرها، الذي يجده البعض مقززا، بينما يستمتع آخرون بمتابعته.

وستتواصل الاحتفالات في دول أخرى لا تلتزم بأن تأتي ليلتها «الوطواطية» في آخر ليلة من ليالي شهر أغسطس (آب).

الواقع أن «ليلة الوطاويط» هي ليلة تنويرية ثقافية بدأ تقليدها عام 1990 بمبادرات بولندية وفرنسية. ومن ثم أصبحت تقليدا أوروبيا سنويا اعتمد كجسر للتعارف بين البشر والوطاويط التي تنص القوانين الأوروبية على ضرورة التعامل معها كفصائل حيوانية نادرة ومهمة تستحق الحماية على المستوى الوطني. وحقا، نشطت في مجموعة كبيرة من المدن الأوروبية طيلة الأسبوع الماضي جمعيات طوعية وأخرى خيرية، بالإضافة إلى كليات بيطرية وحدائق حيوانات وجماعات إعلامية، في تعريف الجماهير بأهمية الوطاويط التي تعد الثدييات الطائرة الوحيدة، وتتنوع فصائلها الأوروبية لتصل إلى 36 نوعا يكفلها القانون ويجرم قتلها أو تشريدها أو انتهاك حقها في الحياة، ولا سيما أن البحوث العلمية تؤكد أنها غدت من الحيوانات المهددة بالانقراض.

وعمد المنظمون إلى تقديم برامج مشوقة ومثيرة عن طرق معيشة الوطاويط واحتياجاتها ومواقع تجمعاتها، بالإضافة إلى توفير فرص سمعية وبصرية عبر أجهزة تقنية حديثة سهلت سماع أصواتها ومشاهدة أساليب معيشتها عبر كاميرات خفية.