توتر أمني يسيطر على قرية مصرية بعد قتل شاب داخل مسجد لأسباب ثأرية

TT

تسود قرية المحسمة في محافظة الإسماعيلية، شمال شرقي العاصمة المصرية القاهرة، حالة من التوتر الأمني الشديد، خوفا من اندلاع اشتباكات دامية بين عائلتين من عائلات القرية، في أعقاب قتل شاب داخل مسجد أثناء أدائه صلاة التراويح ليل السبت للثأر من عائلته. كانت المحسمة، التابعة لمركز التل الكبير بالمحافظة، قد شهدت جريمة القتل البشعة داخل مسجد أبو عليان مساء أول من أمس. إذ هاجمت مجموعة من الشبان أحد المصلين، واسمه أسامة السيد حسين (26 سنة)، وهو عامل في مصنع بالمنطقة الصناعية في الإسماعيلية، وأقدم أفرادها على طعنه بالحراب والمطاوي أمام جموع المصلين، فأوردوه قتيلا في الحال.

وقالت مصادر أمنية في الإسماعيلية إنه جرى فرض طوق أمني حول القرية، ونشرت عند مداخلها مركبات شرطة محملة بعناصر فض الشغب للتدخل السريع في حال وقوع أي أعمال عنف بين العائلتين المعنيتين. وكذلك جرى تقييد حركة الدخول والخروج من القرية لغير أبنائها.

ومن ناحية ثانية، أفادت أجهزة الأمن بأنها نجحت في تحديد هوية ثمانية أشخاص من مرتكبي الحادث، وتجرى ملاحقتهم حاليا. وتابعت أن لديها معلومات بأن الجناة فروا إلى الصحراء مستخدمين ثلاث شاحنات صغيرة. وكذلك كشفت التحقيقات أن المتهمين، وعددهم لا يقل عن 15، حضروا إلى محيط المسجد إبان صلاة التراويح مساء أول من أمس، في ثلاث شاحنات، وكانوا ملثمين، ومن ثم اقتحموا المسجد، حيث قصدوا القتيل وسددوا له عدة طعنات قاتلة. في هذه الأثناء، تبذل الآن مساع للصلح بين العائلتين من جانب بعض أعضاء البرلمان والقيادات التنفيذية في محافظة الإسماعيلية، غير أن بشاعة الجريمة لا تزال تعرقل هذه المساعي. وكانت تحريات المباحث قد أكدت أن خلافا عائليا بين أهل القتيل والجناة كان الدافع وراء الجريمة، وتبين أن أحد أقارب القتيل كان قد أقدم خلال شجار وقع في مطلع الشهر الماضي على قتل أحد أقارب الجناة، ويدعى حسين حسين عبد الله.