القبض على فرنسي حول شقته في باريس إلى مزرعة للحشيش

أثار الشبهات لأنه كان يضيء الأنوار ويزورها يوميا لسقي الشتلات

TT

لأنه كان يترك أنوار الشقة مضاءة ليل نهار، لفت باريسي أنظار جيرانه في الدائرة الخامسة عشرة من العاصمة وارتابوا في أمره، خصوصا أنه لم يكن يقيم في الشقة بل يتردد عليها يوميا. ولدى اعتقال الرجل أمام مدخل العمارة، فوجئ رجال الشرطة بأنه كان قد حول مكان سكناه إلى مزرعة لمخدر الحشيش.

وحسبما كشفت عنه مصادر التحقيق، أمس، فإن رجال الشرطة صادروا 53 شتلة في طور النمو، أي ما يعادل 19 كيلوغراما من المخدر وبقيمة تصل إلى 110 آلاف يورو. وزعم المتهم أن تلك الكميات كانت لاستهلاكه الشخصي وليست للمتاجرة بها. وهو قد توصل إلى أسلوب يسمح بالتهوية المستمرة والحفاظ على درجات حرارة مناسبة، كما اعترف بأنه كان يزور الشقة، كل يوم، لسقي الشتلات، خشية أن يتسبب نظام آلي للسقي في تسرب الماء إلى شقق الجيران.

وليست هي المرة الأُولى التي تداهم فيها الشرطة بيوتا وشققا سكنية يزرع أصحابها الحشيش في الحدائق والشرفات، خلافا للقانون الذي يحظر تعاطي الحشيش. لكن المخالفات كانت تجري، غالبا، في مناطق بعيدة وهامشية وليس في قلب باريس وفي أحد أكثر أحيائها ازدحاما بالمتاجر وبالسكان. كما أن الكميات المزروعة لم تكن بهذا القدر.