متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية تجربة ثرية للزيارة الافتراضية

يعرض أكثر من ألف قطعة أثرية على موقعه الإلكتروني الجديد

TT

دشن متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، في مصر، موقعه الإلكتروني الجديد الذي يعرض مجموعات المتحف لمستخدمي شبكة الإنترنت، من خلال قاعدة بيانات متكاملة للقطع الأثرية مسجل عليها ما يقرب من ألف قطعة أثرية من مقتنيات المتحف.

منى سري، مديرة متحف الآثار بالمكتبة، ذكرت أن الموقع يعد الأول في مصر، من حيث عرضه لأغلب مقتنياته للجمهور على شبكة الإنترنت باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، مشيرة إلى أنه يهدف إلى إعطاء المستخدم العادي فكرة عامة عن تاريخ مصر والقطع المتميزة المعروضة بمتحف الآثار، بالإضافة إلى عرض تقويم للأحداث المتعلقة بعلم المصريات لمتصفحي الموقع حول العالم.

وأشارت سري إلى أن الموقع يقدم قاعدة بيانات للقطع الأثرية المسجلة من مقتنيات المتحف، ويمكن من خلالها التعرف على أهم المعلومات المتعلقة بالقطعة الأثرية، ومنها الفئة التي تنتمي إليها، والتأريخ الخاص بها، وموقع اكتشافها، والمادة المصنوعة منها وارتفاعها، ووصف مفصل لها، بالإضافة إلى رقم تسجيل القطعة، ومكان عرضها بالمتحف بالتفصيل، من خلال رسم توضيحي لخريطة المتحف، وصورة للقطعة المختارة بزوايا مختلفة. كما أوضحت أن الموقع الجديد قُسّم وفقا لأقسام المتحف المختلفة، وهي: الآثار المصرية القديمة، والآثار اليونانية والرومانية، والآثار البيزنطية، والآثار الإسلامية، وآثار موقع مكتبة الإسكندرية. بالإضافة إلى المعارض المؤقتة، بحيث يستطيع المستخدم تصفح كل قسم وقراءة مقدمة تاريخية وفنية عن هذا العصر.

هذا، ويخصص الموقع رابطا لعرض الأحداث والفعاليات المتعلقة بعلم المصريات، ومنها المحاضرات والمؤتمرات والمعارض المقامة على مستوى العالم، كما يعرض الاكتشافات الأثرية المختلفة على صفحة أخرى، ويوفر صفحة تعرض فيها المواقع الإلكترونية لأهم المتاحف العالمية التي تعرض مجموعات مصرية، والمعاهد البحثية المتخصصة في علم المصريات، وكذلك المواقع الإلكترونية التي توفر مصادر بحثية للدارسين.

يشار إلى أن هذا المتحف هو أول متحف آثار يقام داخل مكتبة في العالم، ويضم نحو 1133 قطعة، وتغطي مجموعته عصورا مختلفة للحضارة المصرية، بدءا من العصر الفرعوني وحتى العصر الإسلامي، مرورا بالحضارة اليونانية التي جاءت إلى مصر مع قدوم الإسكندر الأكبر، وأعقبتها الحضارة الرومانية، ثم القبطية قبل دخول الإسلام إلى مصر.