طبيب عراقي في رحلة بالدراجة من لندن إلى باريس

هدفها التحدي وجمع التبرعات للمستشفى الخيري الذي يعمل فيه

TT

في رحلة فردية بهدف جمع التبرعات للمستشفى الذي يعمل فيه في لندن، انطلق طبيب عراقي على دراجته الهوائية من العاصمة البريطانية لندن، أول من أمس، على أمل الوصول إلى العاصمة الفرنسية باريس، نهار السبت المقبل.

هذه ليست المغامرة الأولى للدكتور مهيمن جميل، إذ اعتاد ممارسة أنواع من الرياضة والجري في سباقات الماراثون السنوية. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن فكرته بالسفر على دراجة من لندن إلى باريس هي تجربة جديدة للاستكشاف وقياس الطاقة على التحمل.

يبلغ الطبيب الرياضي أربعة وخمسين عاما، وله، إلى جانب الرياضة، هوايات موسيقية وأدبية. وكان أحد العاملين في إذاعة «إف إم» للموسيقى في بغداد التي غادرها في أوائل العقد الماضي، حيث يعمل حاليا في مستشفى «سان جوزيف» المتخصص باستقبال المسنين والمرضى المشرفين على الموت. كما مارس مهيمن جميل هوايته في الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، ونقل إلى لغة شكسبير روايتي الكاتبة العراقية بتول الخضيري «كم كانت السماء قريبة!» و«غايب».

نقطة الانطلاق في الرحلة إلى باريس كانت من «كريستال بالاس» في جنوب شرقي لندن، في ساعة مبكرة من نهار الأربعاء الماضي في اتجاه ميناء دوفر لأخذ العبارة البحرية نحو ميناء كاليه الفرنسي، في الضفة الأخرى من بحر المانش. والمسافة التي قطعها راكب الدراجة في هذه المرحلة تبلغ 150 كيلومترا. ويقضي منهاج اليوم الثاني من الرحلة بالتقدم في اتجاه مدينة أبيفيل، وقطع 111 كيلومترا في طرقات ريفية ضيقة تمر بعدد من قرى الشمال الفرنسي. أما منهاج اليوم الثالث فيقضي بالتقدم نحو مدينة بوفيه، واجتياز منطقة من الغابات تحيط بمدينة كامبين، ثم مغادرتها في اليوم الرابع للوصول إلى باريس والسير في شوارعها الجميلة نحو نقطة النهاية تحت برج «إيفل».

وفي حال تمكن المغامر العراقي من تحقيق هدفه، يكون قد قطع مسافة 450 كيلومترا على الدراجة. وقد استعان مهيمن بعدد من معارفه لدعم الرحلة من أجل التبرع للمستشفى الخيري الذي يعمل فيه.