استطلاع يظهر نفور الإسبان من المتدينين والنسبة الأعلى ضد المسلمين

رعته الحكومة ونفذته دائرة تهتم بشؤون اليهود

TT

أظهر استطلاع قامت به مؤسسة «كاسا سيفارد»، وهي دائرة حكومية إسبانية تهتم بشؤون اليهود وتراثهم الثقافي، أن 34 في المائة من الإسبان لا يؤيدون اليهود، و53 في المائة لا يؤيدون المسلمين، و35 في المائة لا يؤيدون البروتستانت، و20 في المائة لا يؤيدون الكاثوليك. وقد قام وزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، بتقديم هذه المعلومات يوم الأربعاء، وعلّق قائلا: «هذا الاستطلاع يؤكد أن الإسبان ليسوا ضد اليهود وغير معادين للسامية». مما يذكر أن هذا الاستطلاع الذي أجري في مايو (أيار) الماضي، يأتي ردا على ما نشره «مركز بيو للبحوث» (Pew Research Center) في الولايات المتحدة، في سبتمبر (أيلول) 2008، من أن 48 في المائة من الإسبان معادون للسامية. وفي سبيل دحض هذا الرأي، طلبت الحكومة الإسبانية من «كاسا سيفارد» إجراء هذه الدراسة. ولقد أشار الوزير موراتينوس عند عرضه نتائج هذه الدراسة، في جلسة أول من أمس (الأربعاء)، إلى أن وجهة نظر الرأي العام الإسباني الحقيقية تتسم بالتسامح والاحترام، وهذا ما يشجع الحكومة على السير قدما في سياستها التعليمية الهادفة إلى تشجيع التسامح.

الاستطلاع أشار أيضا إلى أن نسبة ضئيلة تبلغ 3 في المائة من الإسبان يرون أن اليهود يسببون المشكلات في إسبانيا، ولكن يرى 41 في المائة أن مسؤولية نزاع الشرق الأوسط تتحمله إسرائيل، مقابل 16 في المائة يحملون المسؤولية للجانب الفلسطيني. وجاء في الاستطلاع أيضا أن 80 في المائة من الإسبان يؤيدون التعايش بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، وأن 54 في المائة منهم يعتقدون بأن إسرائيل تستغل ذكرى «المحرقة النازية» (هولوكوست) لصالحها، بينما يرى 11 في المائة أن إسرائيل لا بد من أن تزول؛ لأنها أقيمت على أرض عربية. واختتم موراتينوس حديثه حول الاستطلاع بأن إسرائيل «دولة صديقة»، ولإسبانيا علاقات ممتازة معها. وعلق على ما يصدر أحيانا من انتقادات لإسرائيل قائلا: إذا كان هناك انتقاد لإسرائيل فلا يجوز أن يوصف بأنه «عداء للسامية».