الدب «ليلو» والسلحفاة «كروكو» والثعبان «سلاي» والنعجة «دوللي» مجموعة من سلسلة دمى على أشكال حيوانات يأمل صانعها أن تحظى بإعجاب الصغار، ولكن الأهم أن تنال رضا الكبار.
أما الجديد في هذه الدمى الحيوانية، المصنوعة من أقمشة قطنية وصوفية ملونة وأسلاك رفيعة تمنحها القدرة على الانحناء والانثناء، فهو أنها جميعا تعاني من «أمراض نفسية». فعلى سبيل المثال تعاني النعجة «دوللي» من اضطراب في شخصيتها، في حين أن السلحفاة اللطيفة «كروكو» تمر بنوبات من الاكتئاب تجبرها على الانكفاء على نفسها والعزلة! هكذا أراد الصانع، وهو شاب ألماني من مدينة هامبورغ، أن يصور كل حيوان من حيواناته وكأنه مريض يحتاج للعلاج والرعاية والمعاملة الخاصة. وبالتالي، يأمل أن تجذب فكرته المتسوقين وتدفعهم لشراء الدمى من منطلق الرغبة في الاعتناء بها ومنحها ما تحتاجه من رعاية وحنان. وفي تصريح له قال إن الصغار «سيهتمون بها كحالات مستضعفة تحتاج للمساعدة... وفكرة مرضها ستقرب لهم استيعاب احتمالات المرض والشفاء عند أعزاء يحبونهم وعليهم أن يساهموا في الاعتناء بهم والترفيه عنهم لإخراجهم من معاناتهم، أما الكبار فستمنحهم هذه الحيوانات البريئة راحة نفسية ستساعدهم على موازنة مصاعبهم الشخصية في الحياة».
بقي أن نشير إلى أنه لإكساب الدمى مزيدا من الجدية «المرضية» فإنها مصحوبة بتاريخها المرضي وإقرار إحالة، بالإضافة لخطة ووصفات علاجها، كما يتوافر برنامج إلكتروني خاص يحض على زيارتها داخل عيادة نفسية حديثة... حيث تقبع في انتظار المشتري الذي سيمنحها القدر الكثير من حنانه واهتمامه.