الممثلة ليا سيدو: لم أخطف دور دليلة المتحف من كارلا بروني

المخرج الأميركي وودي آلن ينفي من إيطاليا الشائعة التي انطلقت من باريس

TT

لو صح الخبر لكان أكبر نكسة تمر بها سيدة فرنسا الأولى كارلا بروني ساركوزي، لكن المخرج الأميركي وودي آلن سارع أمس إلى تكذيب الشائعة التي انتشرت بسرعة النار في الهشيم بين أوساط الباريسيين وعلى المواقع الإلكترونية وزعم أصحابها أن المخرج الشهير حذف المشاهد التي صورتها بروني في فيلمه الجديد واستبدل بها الممثلة الشابة الصاعدة ليا سيدو.

وأحدث اشتراك قرينة الرئيس الفرنسي في الفيلم الذي بدأ تصويره في باريس، الشهر الماضي، ضجة كبيرة لأنها التجربة السينمائية الأولى الحقيقية لكارلا التي سبق لها أن عملت في عرض الأزياء وفي الغناء ولم تترك نشاطها الفني رغم أنها أصبحت سيدة لقصر «الإليزيه» وعليها واجبات بروتوكولية محددة. وزاد من اهتمام وسائل الإعلام بالحدث حرص الرئيس ساركوزي، شخصيا، على الذهاب إلى مكان قريب من موقع تصوير مشاهد زوجته، في أحد أزقة الدائرة الخامسة من العاصمة، وضيقه بالمصورين «البابارازي» الذين ازدحموا في المكان.

جاء تكذيب آلن من خلال تصريح لصحيفة «كورييري دي لاسيرا» الإيطالية، حيث قال: «إن قراءة هذا النوع من التقولات أمر مروع وأكاد لا أصدق عيني. إنها ليست مبالغات، بل اختراعات تنطلق من الصفر، وهي مغلوطة، بكل بساطة». وحرص المخرج على التنويه ببراعة كارلا بروني واحترافها المهني وهي تؤدي الدور الذي اقترحه عليها، وهو دور دليلة في متحف الفنان رودان، في باريس.

لكن «لا نار بلا دخان» كما يقول المثل الفرنسي. وقد انطلقت الشائعة بعد رؤية الممثلة ليا سيدو في مواقع التصوير، رغم أنها لم تكن ضمن طاقم العاملين في فيلم «منتصف الليل في باريس». وجاء الرد من الملحقة الصحافية للفريق حيث أكدت أن المشاهد التي صورتها الفرنسية الأولى لن تحذف في «المونتاج» كما قيل، وكل ما في الأمر أن المخرج أسند إلى ليا سيدو دورا أضافه إلى السيناريو في اللحظة الأخيرة. ونفت الملحقة الصحافية، من خلال حديث لموقع إلكتروني متخصص في الأحداث السينمائية، أي نية للممثلة ليا سيدو في خطف الدور المسند إلى مدام ساركوزي.

ولعل الالتباس حصل بسبب التشابه بين ليا وكارلا، مع فارق السن. فالممثلة الشابة ذات شعر كستنائي طويل وعينين بنيتين وبشرة بيضاء مضيئة وقامة رشيقة. وهي قد حصلت على جائزة «سيزار» كأفضل ممثلة واعدة، عام 2009. وهي جائزة سينمائية فرنسية توزع سنويا وتعادل «الأوسكار» في أميركا. ولا شك أن اختيار وودي آلن لها للظهور في فيلمه الجديد، إلى جانب النجمة الحاصلة على «الأوسكار» ماريون كوتيار، والممثل الشعبي الكبير جاد المالح، عدا عن كارلا بروني، سيكون دفعة قوية لمستقبلها على الشاشة. كما أن إطلاق الشائعة ثم نفيها هو نوع من الدعاية المجانية المبكرة للفيلم.

يذكر أن قرينة الرئيس الفرنسي كانت قد بررت قبولها الظهور في فيلم سينمائي، رغم مركزها الاجتماعي الحساس، بأن هذا النوع من العروض لا يتكرر كل يوم في الحياة، وهي تحب أن تحكي لأحفادها، ذات يوم، أنها مثلت مع المخرج وودي آلن.