النظارات وراء عزوف الأميركيين عن التلفزيون ثلاثي الأبعاد

إضافة إلى ارتفاع التكاليف ونقص المحتوى

TT

رغم الشعبية الجارفة لأفلام الأبعاد الثلاثية والإقبال الواضح على مشاهدتها في دور السينما، فإن الأمر قد يختلف عندما يتعلق بالتلفزيون ثلاثي الأبعاد الذي قد لا يصادف الإقبال نفسه.. في أميركا على الأقل. فقد ذكرت وكالة «رويترز» أمس أن تقريرا أميركيا عن اتجاهات مشاهدة التلفزيون ثلاثي الأبعاد أن المستهلكين الأميركيين يحبون المشاعر الغامرة التي تثيرها مشاهدة أجهزة التلفزيون ثلاثي الأبعاد لكنهم يعزفون عن هذه الأجهزة التي تتطلب ارتداء نظارات خاصة لمتابعتها الأمر الذي يمنعهم من مزاولة أعمال أخرى أثناء المشاهدة.

وأوضح التقرير الذي أعدته شركة «نيلسن» وجمعية الكابلات والاتصالات السلكية واللاسلكية للتسويق أن ارتفاع التكاليف ونقص المحتوى ثلاثي الأبعاد من بين عناصر أخرى تسبب تردد الأميركيين في شراء أحدث جيل من أجهزة التلفزيون ثلاثي الأبعاد.

وأضاف التقرير أنه على الرغم من التوقعات بانخفاض التكلفة وزيادة المحتوى مع الوقت فإن الشعور بعدم الراحة مع ارتداء نظارات خاصة قد يمثل عائقا طويل الأمد أمام انتشار هذه الأجهزة على نطاق كبير.

ومن المتوقع انتشار الأجهزة ثلاثية الأبعاد خلال الـ12 شهرا المقبلة فيما تطرح شركات مثل «سامسونغ» و«سوني» و«باناسونيك» و«إل جي» أجهزة من إنتاجها.

وأطلقت محطات رياضية مثل «إي إس بي إن» أولى قنواتها ثلاثية الأبعاد خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم هذا العام.

لكن نحو 89 في المائة ممن شملهم مسح أجري من أجل التقرير الذي جاء بعنوان «التركيز على تجربة التلفزيون ثلاثي الأبعاد» شعروا أن النظارات الخاصة ستعوقهم عن أنشطة عادة ما يقومون بها خلال مشاهدة التلفزيون. ووصف أكثر من النصف النظارات بأنها «مزعجة»، فيما قال 57 في المائة إن «من غير المرجح» أن يشتروا أجهزة ثلاثية الأبعاد لهذا السبب.

وجرى اختيار 425 شخصا بشكل عشوائي للمشاركة في المسح وتابعوا على أجهزة ثلاثية الأبعاد برامج لمدة نصف ساعة. وعلى الرغم من أن 57 في المائة من المشاركين اتفقوا على أن مشاهدة البرامج على تلفزيون ثلاثي الأبعاد تجعلهم يشعرون أنهم جزء من الأحداث التي تقع إلا أن 77 في المائة أوضحوا أنهم يعتقدون أن هذه التكنولوجيا مناسبة أكثر لأحداث خاصة مثل الرياضة أو الأفلام وليس للمتابعة التلفزيونية اليومية.