قاضية سابقة تفسد الحزن الجماعي على المخرج الفرنسي كلود شابرول

إيفا جولي انتقدت فيلمه عن رشى شركة «إلف» للبترول

TT

قالت إيفا جولي، المرشحة للرئاسة في فرنسا، في حديث إذاعي، أمس، إنها لم تحب فيلم «نشوة السلطة»، أحد أشهر أفلام المخرج كلود شابرول. وجاء صوت جولي، وهي قاضية تحقيق سابقة ونائبة أوروبية، نشازا وسط العشرات من المدائح التي أعقبت الإعلان عن رحيل المخرج الكبير، عن عمر يناهز ثمانين سنة، نهار الأحد الماضي.

وفي حين أفردت الصحف الباريسية الصادرة أمس مساحات واسعة لاستذكار شابرول، فإن تصريح جولي لفت الانتباه، لأن الفيلم المذكور يمسّها شخصيا من خلال تناوله قضية الرشى الشهيرة التي هزت شركة البترول الفرنسية «إلف أكيتان»، وكانت هي ممثلة النيابة العامة فيها. ولم تعترض النائبة على أداء الممثلة إيزابيل هوبير دور القاضية، لكنها أوضحت أنها أصيبت بصدمة من تقليل المخرج من أهمية ذلك النوع من الجرائم، قاصدة التصرف في المال العام.

كذلك سخرت جولي، النرويجية الأصل والتي أصبحت فرنسية بالزواج، من اختيار القناة التلفزيونية الفرنسية الثانية فيلم «نشوة السلطة» لتعرضه في المساء نفسه الذي توفي فيه شابرول، كتحية له. وقالت إنه «ليس أفضل أفلامه، ولا شك في أنهم برمجوه للعرض، لأن حقوق بثه هي الأرخص».

هذا، واشتهرت إيفا جولي بعنادها وجرأتها ودأبها في متابعة الملفات التي عهد إليها بالتحقيق فيها. لكنها تركت عملها وعادت إلى مسقط رأسها، العاصمة النرويجية أوسلو، عام 2002، بعد انتحار زوجها الفرنسي الذي كانت قد انفصلت عنه. وأعلنت يومذاك أنها تغادر فرنسا كي لا تترك لأي كان الوسيلة ولا الوقت للانتقام منها. وفي النرويج، التي كانت بمثابة المنفى لها، أصبحت مستشارة للحكومة في مكافحة قضايا الفساد المالي. ولكن في العام الماضي، جرى انتخابها نائبة في البرلمان الأوروبي عن دائرة محيط باريس، على لائحة حزب «يوروب إيكولوجي» المدافع عن البيئة. وهي لا تخفي سعادتها بأن تكون مرشحة الحزب في الانتخابات الرئاسية المقررة في فرنسا، عام 2012.