ألمانيا: لصوص السيارات يفضلون الـ«تويوتا»

مبتعدين عن «الصناعة الوطنية»

TT

ارتفعت نسبة السيارات المسروقة في ألمانيا مجددا عام 2009، بعد 16 سنة من الانخفاض المستمر فيها، حسب تقرير لاتحاد شركات التأمين الألماني.

غيورغ فورستنفيرت، رئيس الاتحاد، وصف زيادة نشاط اللصوص في الولايات الألمانية بأنه تطور «مزعج»، مشيرا إلى أن الجانب الأكثر «إزعاجا» هو تصدر سيارات «تويوتا» اليابانية قائمة السيارات المسروقة لأول مرة، متفوقة، في ذائقة اللصوص، على السيارات الألمانية الفاخرة مثل «بي أم دبليو» و«مرسيدس بنز». وكان طراز ليكزس «آر إكس 400» بالمحرك المهجّن أكثر مركبة تعرضت للسرقة عام 2009، متقدما على طرازي «بي أم دبليو»: «إكس 6» و«إكس 5».

بصفة عامة، تعرضت 37964 سيارة للسرقة في العام الماضي، من مختلف الماركات والطرازات والأنواع، بينها 18215 سيارة شخصية صغيرة ومؤمّنة بالكامل لدى شركات السيارات. وهذا ارتفاع بنسبة 13% عن عام 2008 و30% عن عام 2006. ولقد ألحقت هذه السرقات خسائر حجمها 219 مليون يورو بشركات التأمين، بزيادة نسبتها 24.6% عن العام الماضي. وكان معدل التعويض عن كل سيارة مسروقة، دفع للمتضررين من أصحاب السيارات المؤمنة، أكثر من 12 ألف يورو. وعلى الصعيد الجغرافي، كانت العاصمة برلين، من جديد، «عاصمة لصوص السيارات»، لأن أكثر السيارات سرقت فيها. تلتها ولاية سكسونيا (شرق ألمانيا)، وكان واضحا أن ارتفاع معدل السرقات هنا على صلة بقرب هاتين الولايتين من الدول الأوروبية الشرقية، وخصوصا، بولندا. وفي المقابل، انخفض عدد السيارات المسروقة بشكل واضح في الولايات الغربية، وبالذات، في الراين الشمالي ووستفاليا وبريمن، وفي الولايات الجنوبية، أي بافاريا وبادن فورتمبيرغ وبلاتينية الراين. وفي حين بلغ معدل سرقة السيارات المؤمنة في برلين 3.5 سيارة من كل ألف سيارة، انخفضت النسبة إلى 0.2 بالألف في بافاريا. وتعتقد شرطة الجنايات أن معظم السيارات المسروقة جرى تفكيكها أو شحنها بحرا من الموانئ البولندية. وكانت أشهر حوادث سرقة السيارات مؤخرا سرقة سيارة وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزيير.