فضائح «رخص القيادة» في بلغاريا تستدعي عقد مؤتمر لبحث الأزمة

اتجاه لاعتماد كاميرات تصوير لوقف الاتجار بها

TT

انتشار رخص القيادة المزيفة في بلغاريا، بلغ حدا من التأزم استوجب أخيرا عقد مؤتمر يتناول المشاركون فيه موضوع بيع وشراء رخص القيادة، والتأثير الذي يتركه تعديل قانون السير والمرور على تدريب السائقين واجتيازهم بنجاح امتحانات القيادة.

المؤتمر المنعقد تحت شعار «من أجل وقف شراء رخص القيادة»، افتتحه أخيرا ألكسندر تزفيتكوف، وزير النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البلغاري، ولقد نظم بمبادرة من وزارة النقل والجهات المعنية الأخرى في البلاد. وفي توضيح لوزارة النقل المعنية فإن «الدافع وراء عقد هذا المؤتمر يتمثل في الشروط الجديدة التي صارت تطبّق الآن على مدارس تعليم القيادة ودورات تدريب المرشحين للحصول على رخص قيادة، وعلى الإجراءات الخاصة بخضوعهم للامتحان، وتحتم الإجراءات الجديدة اللجوء إلى أجهزة الفيديو لتصوير الامتحانات الشفهية والعملية».

وفي كلمة الافتتاح قال الوزير تزفيتكوف إن اللجوء إلى «كاميرات التصوير هو من بين الخطوات الحاسمة لوقف السوق السوداء المتعلقة برخص القيادة». ومما يجدر ذكره، أن الفساد في إجراءات الحصول على رخص القيادة في بلغاريا أصبح من الأمور المتداولة علنا على ألسنة الناس، كما أن بعض وسائل الإعلام في البلاد تؤكد أن بعض السائقين الجدد يحصلون على رخص القيادة من دون النجاح في اجتياز الامتحانات الخاصة بذلك، ويكفي أن يدفعوا رشاوى للجهات الفاحصة.

وهذه الآفة مسؤولة بصورة مباشرة عن العدد الكبير من حوادث السير التي تجتاح حاليا شوارع وطرقات مدن بلغاريا وقراها.