موسكو تفرج عن لوحة ضد بوتين وترسلها للعرض في «اللوفر»

المتحف الباريسي نجح في إنقاذ معرض الفن الروسي المعاصر من عبث الرقابة

TT

أعلنت إدارة متحف اللوفر، في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، أنها حصلت على موافقة من موسكو لعرض لوحة لرسام روسي تتضمن إشارة مسيئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن المقرر أن تدرج اللوحة في معرض يستضيفه المتحف، هذا الشهر، مخصص للفن التشكيلي المعاصر في روسيا. كانت وزارة الثقافة في روسيا قد اعترضت على واحدة من أربع لوحات وقع عليها الاختيار للمشاركة في المعرض الباريسي من أعمال الرسام آفديي تير أوغانيان، وهو فنان يعمد في لوحاته إلى كتابة شروح استفزازية ومعارضة للذوق السائد. وتحمل اللوحة عنوان «تجريدية جذرية رقم 8»، وهي على شكل مستطيل أسود على خلفية حمراء، وتحته شرح يقول: «هذا العمل يدعو لارتكاب هجوم ضد رجل الدولة ف. بوتين بهدف وقف نشاطه السياسي».

وقد رفضت السلطات في موسكو السماح بسفر اللوحة بحجة أنها تتضمن «دعوة للانقلاب على النظام الحاكم في موسكو وتحرض على الكراهية العرقية والدينية»، حسب تصريح لمساعد وزير الثقافة الروسي. إلا أن القائمين على المعرض الباريسي رفضوا التراجع عن التمسك باللوحات التي وجدوا أنها الأكثر تعبيرا عن روح الفن الروسي المعاصر. كذلك قررت إدارة «اللوفر» أن تؤدي دورها المنتظر منها في رفض الرقابة على حرية الإبداع وأن تفتح حوارا مع السلطات المعنية في موسكو لكي تعود عن موقفها الرافض وترفع الحظر عن اللوحة. وحقا، نجح الحوار، وكانت النتيجة السماح بعرض كل الأعمال المختارة لتمثيل الفن الروسي الحديث في المعرض الذي يبدأ في 14 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ويستمر حتى نهاية يناير (كانون الثاني) 2011.

يذكر أن تير أوغانيان كان قد لوحق قضائيا في روسيا بسبب العبارات الاستفزازية في لوحاته وتعرضه، خاصة، لرموز الكنيسة هناك. ثم إنه فر من البلاد ليطلب اللجوء السياسي في العاصمة التشيكية براغ.