مصر: طالبة بمدرسة إعدادية تحاول الانتحار لترتاح من سوء المعاملة

سقطت في الفناء مغمى عليها وبجوارها رسالة لوالديها

TT

مشهد درامي عاشته، أول من أمس، مدرسة «الحديثة» الإعدادية للبنات في محافظة أسوان، بأقصى جنوب مصر، فأثناء «فسحة» الظهيرة وانطلاق الطالبات للترويح عن أنفسهن، والتقاط الأنفاس لمواصل اليوم الدراسي، فوجئ المدرسون والطالبات بإحداهن، واسمها إسراء عبد الحكيم (15 سنة) تسقط داخل فناء المدرسة مغمى عليها في حالة إعياء شديد. وعثروا بجوارها على خطاب كتبته بخط يدها تقول فيه إنها انتحرت لكي ترتاح من سوء معاملة والديها والمدرسين في المدرسة، وهي التي أصابتها بحالة اكتئاب شديدة قررت معها التخلص من حياتها.

وفورا حاول المدرسون إسعاف الطالبة عبر الإسعافات الأولية المتوافرة بالمدرسة، لكن هذه الإسعافات لم تنجح في إخراجها من غيبوبتها، مما أدى إلى حالة من الخوف والذعر وسط الطالبات، وتعالت أصوات بعضهن بالبكاء والنحيب. ومن ثم استدعت إدارة المدرسة على جناح السرعة سيارة إسعاف تولت نقل الطالبة إلى مستشفى أسوان التعليمي وهي في حالة خطرة.

ولاحقا، أفاد مصدر في المستشفى أن الطالبة تناولت كمية كبيرة من العقاقير المهدئة، في محاولة للانتحار، مما عرضها إلى هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية. ولفت المصدر إلى أن الطالبة أقدمت على ذلك تحت ضغوط نفسية وظروف اجتماعية سيئة نتجت عنها حالة من الاكتئاب المزمن.

وفي المقابل ذكر أحد المسؤولين في المدرسة أن الطالبة مقيدة بالصف الثالث الإعدادي ولا تعاني من أي تعثر في الدراسة، بل تعد من الطالبات المتفوقات، ولكن لوحظ عليها في الفترة الأخيرة الميل إلى الانزواء، والنفور من الاختلاط مع زميلاتها، كما لوحظ عليها أيضا الابتعاد عن ممارسة الأنشطة الرياضية والترويحية بالمدرسة. إلى ذلك، أخطرت المستشفى الشرطة، فجرى تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق في ملابساتها.