باريس: محاكمة فرنسية كشفت نقاب سيدة إماراتية بالقوة

الاعتداء تسبب في أضرار جسدية ونفسية للمدعية التي اعتبرته إهانة عنصرية

TT

تمثل أمام محكمة الجزاء في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم، معلمة فرنسية متقاعدة بتهمة الاعتداء على سيدة إماراتية ترتدي النقاب.

جرت الواقعة أوائل العام الحالي في متجر باريسي عندما طلبت المتهمة من السيدة العربية المقيمة في فرنسا خلع نقابها ثم مدت يدها وحاولت نزعه بالقوة. وتأتي القضية بعد يوم واحد من نشر الجريدة الرسمية الفرنسية نص القانون الجديد الذي يحظر تغطية الوجه في الأماكن العامة. ولقد دافعت معلمة اللغة الإنجليزية المتقاعدة التي تجاوزت الستين من العمر عن نفسها بالقول إنها ليست غريبة عن الدول العربية لأنها عملت هناك، لكنها تعتبر ارتداء النقاب، في الحي السكني الذي تقيم فيه، عدوانا على النساء وعليها هي شخصيا. وأضافت لدى استجواب الشرطة لها: «كنت غاضبة وأعرف أنني لم أتمالك نفسي، ذات يوم، لأن قضية النقاب تثير أعصابي». واعترفت بأنها كشفت نقاب المدعية، مرة أُولى، عندما تقابلتا في المتجر، ثم هاجمتها عندما صادفتها ثانية وقد أعادت تغطية وجهها.

أسفر الهجوم عن اشتباك بالأيدي بين المرأتين وصفع وعضّ و«خربشات» (خدش) بالأظافر. وتدخل حراس المتجر للتفريق بينهما، حيث طلبت كل منهما استدعاء الشرطة. وإثر ذلك رفعت السيدة الإماراتية دعوى قضائية بعدما حصلت على تقرير طبي يؤكد الأضرار الجسدية التي تعرضت لها، غير أن محاميها لطفي ولد بن حفصية أبلغ الصحافة أن موكلته، التي كانت ترافق زوجها الباحث في القانون والمقيم في فرنسا، لن تكون حاضرة أثناء المحكمة. وأضاف أنها فضلت العودة إلى بلدها وعدم العودة إلى فرنسا بسبب «خيبة أملها في بلد حقوق الإنسان» الذي تعرضت فيه لما تعتبره «إهانة عنصرية».