الاكتفاء بـ 3 وزيرات يثير غضب الهولنديات على حكومتهن الجديدة

رئيس الوزراء يرد بأنه لا يعمل وفق «كوتة»

رئيس حكومة هولندا، مارك روتا
TT

عاصفة احتجاجات نسائية شديدة استقبلت اكتفاء رئيس حكومة هولندا الجديد، مارك روتا، زعيم حزب الشعب من أجل الديمقراطية، الليبرالي اليميني، بتعيين 3 سيدات فقط في تشكيلة حكومته الائتلافية المقرر الإعلان عنها رسميا اليوم (الخميس).

وسائل الإعلام الهولندية خرجت أمس بعناوين مختلفة للتعليق على «العاصفة» من نوع «النساء مستاءات من مارك روتا وتشكيلته الحكومية الجديدة»، و«النساء غاضبات على روتا.. فهناك الكثير من الرجال». ونقلت عن سيدات بارزات في عالم السياسة والأعمال، وينتمين إلى الحزبين المشاركين في الحكومة، استياءهن من هذا الأمر. وقالت آن ماري يوريتسما، وهي وزيرة سابقة وشخصية مرموقة في حزب رئيس الوزراء، إن التشكيلة الحكومية «لا تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع الهولندي، فأكثر من نصف السكان من النساء وهذا ما يجب أن نراه في السياسة أيضا...». كما نقلت عن رئيسة تحرير صحيفة «أوب زاي» قولها «نحن نعود إلى القرون الوسطى مع رئيس وزراء شاب، لكنه متعلق جدا بوالدته المتقدمة في السن».

ولكن الاهتمام الأكبر تركز على انتقادات وجهتها نيللي كروس، المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون المنافسة، التي سبق أن رشحتها الأوساط الإعلامية والحزبية الهولندية لتكون رئيسة وزراء هولندا عقب ظهور نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، مع الإشارة إلى أن كروس أيضا تنتمي إلى حزب روتا. إذ قالت كروس «إن ضم عدد قليل من السيدات للحكومة الجديدة يعيد الزمن إلى الوراء». ولقد رد روتا على الانتقادات النسائية الموجهة إليه بالقول إنه لا يرغب بالعمل «وفق كوتة (حصة) نسائية»، مضيفا أن اختياره كان مبنيا على الكفاءة ولم يركز على جنس الشخص. كذلك رفض انتقادات تتعلق بوجود شخصيات تعدت سن الستين في التشكيلة الجديدة. ومما يذكر أنه في الحكومة السابقة كان يوجد 5 سيدات يشغلن مناصب وزارية في ائتلاف حكومي يضم 3 أحزاب.