أعرب مسؤولون نمساويون عن ارتياحهم البالغ للنجاح الباهر الذي حققته تجربة قامت بها مدينة كلاينشتاين، بإقليم شتيريا، باعتماد نظام مرور حرّ من دون تقييد بأي إشارات مرور أو حواجز ضوئية، باستثناء رادارات تكشف عن السرعة التي تجري بها السيارات.
كانت المدينة قد اعتمدت هذا النظام الذي يشار إليه باسم «الزون المشترك»، ويعمد إلى إلغاء كل إشارات المرور بمختلف أنواعها، مبقيا فقط على إشارات تحدد سرعة السيارات بين 37.5 كلم/ساعة و42 كلم/ساعة، على أن لا تتجاوز 50 كلم/ساعة في أي حال من الأحوال.
وكان عدد من السائقين قد أعربوا عن شعورهم بالقلق مما دفعهم إلى القيادة ببطء؛ وذلك حتى يتجنبوا الازدحام، كما ذكر سائقون آخرون أن التجربة دفعت بالمارة أيضا إلى أخذ مزيد من الحيطة والحذر.
هذا، وكانت إحصاءات نشرتها سلطات المرور في المدينة الصغيرة قد بيّنت أن الطرقات لم تشهد غير تجاوز 10 سيارات فقط للسرعة المحددة من أصل 6000 سيارة رصدت سرعاتها الرادارات خلال شهر كامل في أكبر شوارع كلاينشتاين. ولقد دفع نجاح تجربة المرور الحر هذه السلطات في العاصمة النمساوية فيينا إلى النظر في تجربتها في شارع من أكبر شوارعها، يخترق منطقة تسوّق ضخمة بحي ماريا هيلفا، بدلا من إغلاقه تماما أمام السيارات وتحويله إلى شارع مشاة فقط كما كانت الفكرة سابقا.