حريق ضخم بمخزن تابع لشركة الإسكندرية للبترول يخلف 11 مصابا

استدعى وجود 50 سيارة إطفاء وأطاح بشرفات بعض المنازل القريبة

TT

استيقظ سكان مدينة الإسكندرية صباح أمس من نومهم على أصوات ثلاثة انفجارات مروعة ناجمة عن حريق في خزانات شركة الإسكندرية للبترول بمنطقة وادي القمر، القريبة من منطقة المكس السكنية بغرب الإسكندرية، مما أسفر عن إصابة 11 عاملا.

وقال محمد حسن، أحد المهندسين بالشركة، لـ«الشرق الأوسط»: «وقع الانفجار الأول في تمام السادسة صباحا في خزان في قسم الزيوت الرئيسي بالشركة، وما هي إلا دقائق معدودة حتى وقع الانفجار الثاني بالوحدة رقم ألف بقسم الزيوت أعقبه الانفجار الثالث في حافظة للمواد البترولية ذات سعة ضخمة، تحتوي على مادة سريعة الاشتعال تسمى البروبان».

وأوضح أن الانفجار الثالث كان أشد الانفجارات الثلاثة وتسبب في انهيار عدد من شرفات المنازل القريبة من موقع الحريق، ليهرول سكان تلك المنازل إلى الشوارع خوفا من امتداد النيران لمنازلهم.

وفور اندلاع الحريق شاركت أكثر من 50 سيارة إطفاء في السيطرة على الحريق، بعضها تابع لقوات الحماية المدنية والإطفاء وبعضها تابع لوزارة البترول والقوات المسلحة، كما وصل إلى موقع الحريق المهندس سامح فهمي وزير البترول لمتابعة جهود إخماد الحريق، الذي خلف 11 مصابا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، بحسب شهود عيان.

وفيما تمكنت قوات الإطفاء من السيطرة على معظم مصادر الحريق المحيطة بوحدة الزيوت المشتعلة، قال فنيون بشركة الإسكندرية للبترول إن حريق حافظة المواد البترولية لن يتم إخماده إلا بعد نفاد مادة البروبان سريعة الاشتعال التي تمتلئ بها الحافظة، مرجحين أن يتم إخماد الحريق الليلة الماضية أو صباح اليوم على أقصى تقدير.

وقد بدأ فريق من محققي النيابة العامة تحقيقات موسعة مع مسؤولي الشركة وصولا لأسباب الحريق والمسؤولين عنه، مع حصر الخسائر الناجمة عنه.

ويعد هذا الحريق هو الرابع خلال الأيام الثلاثة الماضية؛ حيث سبقه حريق ضخم بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمنطقة أبو قير شرق المدينة، بالإضافة إلى حريقين كبيرين بمنطقة العصافرة بمخزنين مملوكين لأفراد، أحدهما خاص بزيوت السيارات وآخر للأقمشة.