جثث من الولايات المتحدة الأميركية لطلبة جامعات كرواتيا

مقابل 1000 دولار للجثة

TT

بعد أن استنفدت الجامعات الكرواتية كل السبل المحلية الممكنة للحصول على جثث تحتاجها كليات الطب للتشريح اضطرت لاستيراد جثث من الولايات المتحدة الأميركية.

وبالفعل، وكما ذكرت صحيفة «جوتارنجي» اليومية، فقد وصلت العاصمة زغرب صباح يوم الجمعة الماضي أول دفعة جثث وعددها 11 جثة تم شراؤها عبر شركة عالمية توفر «المعدات» والاحتياجات الطبية مقابل 1000 دولار للجثة، وذلك لفك الأزمة الحالية لحين البحث عن سبل أخرى قد تكون أسهل كثيرا، لا سيما أن بعض الكليات الكبيرة تحتاج لعدد هائل قد يصل لمئات من الجثث سنويا.

وكانت كليات الطب بكرواتيا قد واجهت أزمة خانقة في الحصول على جثامين بشرية يخضعها طلابها للتشريح والدراسة العملية بسبب انعدام ثقافة التبرع بالأعضاء البشرية للدراسة بين الكرواتيين وكثير من دول جوارهم، على الرغم من أن عمليات التبرع بأعضاء مفردة أو جثث كاملة عملية منظمة تحكمها قوانين صارمة تهدف لتشجيع المواطنين للتبرع بغرض الاستفادة من الجثمان طبيا وبعد فترة محددة أقصاها 3 سنوات، ففي دولة كبريطانيا على سبيل المثال يتم دفن الجثمان في احتفال تشرف عليه الكلية التي تم لها التبرع وبحضور مدعوين من ذوي المتوفى كما تقام صلاة في الكنيسة التي يحددونها.

هذا، ولا يعتبر التبرع بالجثث قانونيا ما لم يترك المتبرع شخصيا وصية رسمية تحمل توقيعه، ويتم عادة التعامل مع الجثث وفق مدونة سلوك صارمة تلتزم بها كليات الطب لضمان الحفاظ على تلك الجثث وعلى حرمتها.