مصر: العثور على قذيفة من مخلفات الحرب بحديقة فندق في الإسماعيلية

ظهرت بعد 40 عاما من اختفائها بباطن الأرض لتثير الهلع

TT

في إطار قيامها بعمليات للإحلال والتجديد، قامت إدارة أحد الفنادق الشهيرة بمدينة الإسماعيلية (شرق القاهرة) بإجراء عمليات حفر في ملاعب الفندق الرياضية وحدائقه سعيا وراء التطوير، إلا أن إدارة الفندق اكتشفت، أثناء الحفر، مفاجأة مدفونة تحت الأرض يرجع عمرها إلى نحو 40 عاما.. إذ عثر فريق العمل على قذيفة مدفع من مخلفات الحروب المصرية الإسرائيلية، مما أثار فزع العمال ورواد الفندق.

وكان بلاغ قد ورد من مدير أحد الفنادق الكبرى بمدينة الإسماعيلية، إلى العميد هشام الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية، يفيد بعثور إدارة الفندق على جسم غريب على شكل قمع، ويشبه مخلفات الحروب.

وعلى الفور تحركت قوة من مباحث الإسماعيلية يرافقها خبراء المفرقعات والدفاع المدني، وقامت بمحاصرة الموقع، ونجحت في استخراج الجسم الغريب.

وبالمعاينة المبدئية، أشار خبراء المفرقعات إلى أن الجسم القمعي الشكل هو عبارة عن قذيفة (دانة) مدفع يبلغ طولها 30 سنتيمترا وقطرها 10 سنتيمترات ويعلوها الصدأ، ورجحوا أن الدانة تنتمي إلى مخلفات الحروب المصرية الإسرائيلية، وأنها مدفونة بالتربة منذ ما يناهز 40 عاما.

وعقب الإخطار بالواقعة، قامت فرقة لإزالة المفرقعات بتمشيط المنطقة المحيطة لاستبيان ما إذا كانت هناك أي أجسام أخرى، لكن عملياتها لم تسفر عن وجود ما يبعث على الريبة أو الشك.

ويذكر أن منطقة قناة السويس، التي تقع بها مدينة الإسماعيلية، تشهد حوادث مشابهة في كثير من الأحيان. إذ عاصرت المنطقة الكثير من الحروب على مدى نحو 20 عاما، منذ قصف القوات الثلاثية (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) لمدن القناة الرئيسية الثلاث عام 1956 احتجاجا على قرار تأميم القناة الذي أصدره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مرورا بحرب عام 1967، التي احتلت فيها القوات الإسرائيلية شبه جزيرة سيناء، ووصولا إلى حرب تحرير سيناء عام 1973.