طائرة ساركوزي الجديدة تدخل الخدمة قريبا

ثمنها 180 مليون يورو وقد يدشنها الرئيس الفرنسي لحضور قمة سيول

طائرة الرئاسة الفرنسية أثناء تصويرها في جزيرة الريونيون مؤخرا
TT

في إطار رحلاتها التجريبية قبل دخولها مجال الخدمة، قريبا، تقوم طائرة الرئاسة الفرنسية الجديدة، من نوع «إير باص A330 - 200»، بزيارات إلى عواصم الجزر الفرنسية الواقعة وراء البحار مثل الريونيون وكاليدونيا الجديدة وبولينيزيا. ويسافر على متن الطائرة خمسون شخصية، بينهم أعضاء في رئاسة أركان الجيش ومسؤولون في شركة «سابينا» التي تولت تأهيلها للمهمة التي تنتظرها.

الصحافة أطلقت على الطائرة الجديدة تسمية «إير ساركوزي وان»، حاملة اسم الرئيس نيكولا ساركوزي، تشبيها لها بطائرة الرئاسة الأميركية الشهيرة «إير فورس وان». وتكلفت صفقة شرائها من شركة طيران الكاريبي 90 مليون يورو، لحقها مبلغ مماثل لنفقات إعادة التجهيز والتأثيث. وهي ستكون مخصّصة لتنقلات الرئيس والأعضاء البارزين في الحكومة وقادرة على قطع أكثر من 12 ألف كيلومتر بلا توقف للتزود بالوقود. وبذا قد يتمكن ساركوزي من تدشين الطائرة يوم 11 من الشهر المقبل والسفر، بلا توقف، من باريس إلى عاصمة كوريا الجنوبية سيول، لحضور «قمة الدول الصناعية العشرين».

وتشتمل الطائرة على مكتب خاص للرئيس يمكنه استيعاب عشرة أشخاص، وفسحة فخمة للراحة فيها سرير مزدوج وصالة استحمام وخزانة للملابس، وحيز للاجتماعات مع طاولة كبيرة في وسط الطائرة، و58 مقعدا وثيرا للمرافقين والضيوف، بالإضافة إلى عيادة طبية للطوارئ. ورغم أن هذه المرافق ليست بمستوى ما هو موجود في طائرات يستخدمها ملوك وأمراء وأثرياء ونجوم مجتمع معروفون عالميا، فإنها لم تنجُ من انتقادات وتعليقات حفلت بها المواقع الإلكترونية الفرنسية حول «السفاهة في البذخ رغم الأزمة الاقتصادية الحالية».

وقد تكلف الساعة الواحدة من طيران «إير ساركوزي وان» 20 ألف يورو. وقد أسندت إلى شركة «تاليس» مهمة تزويدها بنظام حديث للأمن والاتصالات، وهو ما يقوم خبراء الشركة باختباره خلال الرحلات التجريبية. لكن الشراك الخادعة المضادة للصواريخ والمنصوبة في قمرة القيادة لن تكون قابلة للتجربة قبل تسليم الطائرة إلى سرب النقل الفرنسي. ومن المنتظر أن يعرض السرب للبيع طائرتين للمسافات المتوسطة من نوع «A319» كانتا مخصّصتين للرحلات الرئاسية حتى الآن.