.. وهيئة محلفين إسبانية تطلق سراح امرأة قتلت زوجها بحجة أنه كان يضطهدها

TT

هل يمكن الحكم ببراءة شخص من جريمة اعترف باقترافها.. ثم برر تلك الجريمة بأن المجني عليه كان يضطهده نفسيا وماديا؟ هذا السؤال يناقش اليوم في إسبانيا بعد صدور قرار إطلاق سراح ماريا بيلار ماركوس (64 سنة) أول من أمس (الأربعاء)، على الرغم من اعترافها بأنها هي التي قتلت زوجها. كانت ماريا بيلار، وهي من بلدة تافايا في إقليم نابارا، شمال إسبانيا، قد طعنت زوجها خوسيه أنطونيو (77 سنة) بسكين في صدره، في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2009، فأردته قتيلا. وفي حينه طلب المدعي العام الحكم عليها بالسجن لمدة 11 سنة، إلا أنها استطاعت أن تثبت أمام المحكمة أن زوجها كان يضطهدها باستمرار، وأنه يوم الجريمة اشتبك معها، فما كان منها إلا أن أخذت سكين المطبخ وطعنته بها فقتلته. وقالت إنها لم تشك زوجها إلى الشرطة طيلة الفترة الماضية بسبب خوفها منه. وقد أثارت الجريمة ضجة كبيرة، بعد وقوف كثيرين مع القاتلة، منهم أولادها الذين اتهموا أباهم بأنه كان يعامل أمهم معاملة سيئة، كما تطوعت منظمات نسائية للدفاع عنها، وبالتالي أحيلت القضية إلى هيئة محلفين مكونة من تسعة أعضاء.