الفرنسيون ينفقون 5 مليارات يورو لشراء هدايا العيد

ميزانية الكماليات تتراجع لصالح الطعام والشراب في أعياد الميلاد ورأس السنة

TT

على الرغم من أن الأزمة الاقتصادية أجبرت الفرنسيين على التضحية بالكماليات لصالح السلع الضرورية، فإن دراسة أعدها اتحاد التجارة الإلكترونية والبيع عن بعد ونشرت في باريس أمس، أكدت أن 15.2 في المائة من الفرنسيين قرروا شراء هدايا ولوازم أعياد الميلاد ورأس السنة، عبر «الإنترنت». كما دلت الدراسة على أن الميزانية الفردية المخصصة للعيد، هذا العام، زادت عما كانت عليه في الموسم المماثل من العام الماضي.

وهكذا، فإن من المؤمل أن ينفق 51 في المائة من مستخدمي الشبكة مبلغا يزيد على 250 يورو لكل منهم، مقابل 43 في المائة عام 2009. أما أكثر الهدايا التي تلقى الإقبال فهي المنتجات الثقافية، حسبما أعلن 80 في المائة من مستهلكي الشبكة. وبهذا تتقدم الكتب والأسطوانات الرقمية والأفلام على الدمى وألعاب التسلية التي أعرب 67 في المائة عن نيتهم شراءها، وكذلك على الثياب والعطور والأجهزة المنزلية الحديثة والهواتف الجوالة.

وكشف 8 من كل 10 مستهلكين أنهم يبكرون في شراء الهدايا، على الشبكة الإلكترونية، لكي يضمنوا وصولها بالبريد. وعادة ما يبدأ الشراء اعتبارا من منتصف الشهر الحالي ليبلغ ذروته أواخر الشهر ثم ليستمر حتى منتصف الشهر المقبل، محققا أرقاما يتطلع إليها أصحاب المتاجر التقليدية بكثير من الحسد. فقد أنفق مشترو «الإنترنت» 25 مليار يورو على بضائع مختلفة خلال العام الماضي، منها 5 مليارات خلال فترة أعياد الميلاد. هذا مع العلم أن إنفاق الفرنسيين على الهدايا قد تراجع، للسنة الثالثة على التوالي، بالقياس إلى ما ينفقونه على الأطعمة والمشروبات في العيد.