على غرار القول العربي المأثور «ومن الحب ما قتل»، كاد نجم المنتخب المصري لكرة القدم محمد زيدان أن يتسبب في فوضى كروية بين الجماهير الغفيرة المصرية التي ملأت ستاد العاصمة المصرية القاهرة مساء أول من أمس لتقضي سهرة كروية خلال عطلة عيد الأضحى، وتشجع فريقها القومي في مباراة الودية مع منتخب أستراليا.
زيدان العائد إلى صفوف منتخب الفراعنة بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي أبعدته عن المستطيل الأخضر لمدة 7 أشهر، لم يستطع أن يسيطر على مشاعر الفرح التي اجتاحته عقب تسجيله الهدف الثالث لمنتخب بلاده من ركلة جزاء، فقام بالتوجه إلى مدرجات الجماهير وخلع الـ«تي شيرت» الخاص به الذي يحمل رقم 9 وطوحه إلى الجماهير الهائمة فرحا بفوز المنتخب المصري بثلاثة أهداف نظيفة، فما إن تلقفته حتى عم الهرج والمرج، ودخلت الجماهير في مارثون جديد على من يفوز بـ«تي شيرت» نجمها المحبوب، ووصل الأمر إلى الشجار بالأيدي والركل والتدافع، ما استدعى التدخل السريع من رجال الأمن، بينما اختفت هدية زيدان، ولا أحد يعرف من الفائز بها.
زيدان من جانبه لم يكترث للإنذار الذي ناله من حكم المباراة كعقاب على هذا السلوك، واعتبر سلوكه بمثابة احتفال جديد لإحراز الهدف. بينما قال أحد الجماهير: «إن زيدان عودنا دائما على (تقليعة) جديدة عقب إحرازه الأهداف». الطريف أن عددا من الجماهير، خصوصا الشباب، الذين كانوا يشاهدون المباراة بعين على الملعب وأخرى على المشجعات الأستراليات الفاتنات، نسوا الأمر كله واندفعوا للفوز بقميص زيدان.
يذكر أن «تي شيرت» الفراعنة بلونه الأحمر الشهير يباع بمبلغ 300 جنيه (نحو 54 دولارا)، مما يجعل الحصول عليه بمثابة هدية غالية الثمن.