باريس: أكثر من 300 ألف يورو ثمن صورة فوتوغرافية عمرها 58 سنة

حمى صالون التصوير ترفع أرقام المبيعات في مزاد «سوذبيز»

TT

حققت صورة فوتوغرافية للمصور التشيكي جوزيف سوديك (1896 - 1976) رقما قياسيا عالميا في بيع أعماله، حيث حصدت 300 ألف و750 يورو في مزاد نظمته دار «سوذبيز» البريطانية العالمية في العاصمة الفرنسية باريس، مساء أول من أمس. وتحمل الصورة الملتقطة عام 1952 عنوان «دراسة لطبيعة ميتة». وكان الثمن المقدر لها، وهي توضح الطريقة القديمة ومطبوعة على ورق يعود إلى تاريخ التقاطها، يتراوح بين 18 ألفا و23 ألف يورو فقط، بخلاف المصاريف.

وفي المزاد نفسه، بيعت صورة يعود تاريخها إلى عام 1935 للفوتوغرافي المكسيكي مانويل ألفاريز برافو، المولود أوائل القرن الماضي والمتوفى عام 2002 عن مائة عام، بمبلغ قياسي هو 228 ألفا و750 يورو. وأيضا، لم تكن تقديرات بيع الصورة المعنونة بـ«بورتريه للأبدية» تتجاوز الـ90 ألف يورو، في أفضل الأحوال.

على صعيد آخر، في خضم حمى «صالون التصوير» الذي تعيش العاصمة الفرنسية آخر أيامه، بيعت صورتان للمصور الأميركي إدوارد وستون، من المجموعة الخاصة لأنيتا برينير، مؤلفة كتب الأطفال الأميركية اللاتينية الأصل والمولودة في المكسيك. وكان الفنان قد التقط الصورتين أثناء إقامته هناك في عشرينات القرن الماضي. وبيعت الأولى بمبلغ زاد على 60 ألف يورو، وذهبت الثانية بمبلغ 51 ألف يورو، وبينما توقع خبراء البيع أن تحقق صورة «عارية» التي التقطها وستون لأنيتا برينير في شبابها، مبلغا لا يقل عن 200 ألف يورو، فإنها لم تجد مشتريا يزايد عليها بثمن يرضي القائمين على المزاد. كذلك لم تحقق طبعة نادرة من صورة «جسر نهر الغارد» للمصور الفرنسي القديم غوستاف لوغراي، ملتقطة مع بدايات اختراع فن التصوير الفوتوغرافي في القرن التاسع عشر، سوى 90 ألفا و750 يورو، بينما كان مقدرا أن يصل المزاد عليها إلى أكثر من 120 ألفا. ولكن في نهاية المزاد، كان العاملون في «سوذبيز» يفركون الأكف سرورا، لأن حصيلة البيع بلغت 2.7 مليون يورو، وهو ما يعتبر أكبر رقم يحققه بيع للصور الفوتوغرافية من تنظيمهم في باريس. فقد نجحوا في تصريف 101 مجموعة من 152 مجموعة صور عرضت في المزاد.