مقتل 8 سياح وإصابة 36 في انقلاب حافلة على طريق الغردقة بشرق مصر

نتيجة للسرعة الزائدة وقلة مراعاة المنعطفات

TT

لقي ثمانية سياح حتفهم وأصيب 36 آخرون، من جنسيات مختلفة، في حادث سير مروع وقع أمس في محافظة البحر الأحمر، جنوب شرقي العاصمة المصرية القاهرة، إثر انقلاب حافلة سياحية كانت تقلهم إلى مدينة الغردقة الساحلية.

اللواء عماد نازك، مدير أمن البحر الأحمر، كان قد تلقى مساء أول من أمس، الجمعة، بلاغا من العميد أحمد زغلول، مدير إدارة المرور، بوقوع الحادث، مع إفادة بأن فقدان سائق الحافلة السياحية السيطرة عليها عند أحد المنعطفات على طريق الزعفرانة، نتيجة السرعة الزائدة، أدى إلى انقلابها ووقوع الكارثة. ومن ناحية أخرى، أفاد مسؤولون في المحافظة بأن المصابين نقلوا إلى مستشفى الغردقة العام لتلقي الإسعافات الأولية، بينما نقلت جثث القتلى إلى مشرحة المستشفى، ووضعت تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيق، تمهيدا لتسليمها إلى ذويهم أو لسفارات دولهم.

وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، ذكر الدكتور محمد سرحان، وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، أنه «فور وقوع الحادث أعلنت حالة الطوارئ بمستشفيات كل من رأس غارب والغردقة وقطاع الإسعاف، لنقل المصابين، وجرى استدعاء جميع الأطباء إلى المستشفيات، بعد توجيه 25 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث». وأوضح أن «انقلاب حافلة السياح وقع على بعد 45 كلم من مدينة رأس غارب، وعلى بعد 200 كلم من مدينة الغردقة، وأدى إلى مقتل 8 سياح من أوكرانيا وروسيا، وإصابة 36 آخرين بجروح وكسور خطيرة، استدعت إجراء الإسعافات الأولية لهم في مستشفى الغردقة العام، ومن ثم نقلوا إلى مستشفى معهد ناصر في القاهرة لاستكمال العلاج». وأضاف سرحان أن «الإصابات معظمها في العظام، وبعض الحالات في وضع حرج، وتحتاج إلى عمليات دقيقة يجب أن تجرى على مراحل».

وتابع سرحان أنه «منذ وقوع الحادث والاتصالات لم تنقطع مع الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة المصري، الذي أمر بنقل المصابين جوا إلى القاهرة عن طريق (الإسعاف الطائر)، وتوفير الرعاية الكاملة للسياح الأجانب، والتسهيل على مسؤولي السفارات والقنصليات المختلفة لمتابعة الحالة الصحية لرعاياها في محافظة البحر الأحمر».