ألمانيان حصلا على مليوني يورو من فواتير كهرباء مزيفة

تصرف بعض الألمان، وخصوصا حينما جاءهم إنذار من شركة مبهمة، كما تصرف عادل إمام في مسرحية «شاهد مشفش حاجة»، ودفع قائمة الهاتف رغم أنه «ماعندوش تليفون». وهكذا دفع آلاف الألمان فواتير كهرباء ضخمة إلى شركة وهمية رغم أن كلا منهم يعرف الجهة التي تزوده بالكهرباء بالاسم.

محكمة ديتمولد تحاكم الآن رجلين محتالين أرسلا آلافا من فواتير الكهرباء المزورة إلى المواطنين وحققا منها ربحا يزيد على مليوني يورو. وتتهم النيابة العامة الشابين بفتح حساب في أحد المصارف باسم وهمي هو «شتادتفيركة ذات المسؤولية المحدودة»، حيث تم تزوير قوائم كهرباء عليها «شعار الشركة»، وهددا المواطنين بقطع التيار الكهربائي وبالمحاكم ما لم يدفعوا قوائم الكهرباء المتراكمة. وانكشفت قضية الاحتيال بفضل نحو 30 مواطنا شكوا في وجود شركة كهرباء تحمل هذا الاسم ولجأوا إلى محاميهم.

وتتحدث النيابة العامة حاليا عن 4500 قضية احتيال بهذه الطريقة ضد مواطنين ألمان حولوا إلى الحساب المذكور مبالغ تتراوح بين 500 و600 يورو عن كل فاتورة. وتعتقد النيابة العامة أن المبلغ قد يكون أكبر من هذا لو اتضح أن لـ«الشركة» حسابات مصرفية أخرى غير الحساب المثبت على القوائم، وفي مدن أخرى.

السبب الآخر لنجاح هذا الاحتيال هو أن معظم الضحايا كانوا من أصحاب المطاعم والمقاهي التي تستهلك الكثير من الكهرباء. وطبيعي، حسب رأي النيابة العامة، فإن هؤلاء يسارعون إلى تسديد القوائم خشية أن يؤدي قطع التيار الكهربائي عنهم إلى توقف أعمالهم.

المتهم الرئيسي في القضية شاب عاطل عن العمل (39 سنة) من مدينة ليمجو القريبة من ديتمولد، وهو صاحب الفكرة، ساعده في تزوير قوائم الكهرباء على الكومبيوتر وفتح الحساب المصرفي صديق من المدينة نفسها، عمره 31 سنة.