حبس موظف مصري وولديه لإثارتهما الذعر ببلاغ كاذب

ابناه أبلغا عن وجود قنبلة في قسم للشرطة بشمال القاهرة

TT

«ألو.. شرطة النجدة؟.. سوف نقوم بتفجير قسم شرطة الساحل!».

لم يتخيل طالب الثانوي المصري (16 سنة) وشقيقه الصغير (9 سنوات) أن تكون هذه العبارة التي نطقا بها على سبيل المزاح مع شرطة النجدة بعد الاتصال برقمها (122) من هاتف محمول يخصّ والدهما ستؤدي إلى القبض عليهما وعلى والدهما بتهمة الإبلاغ الكاذب.

كانت شرطة النجدة في العاصمة المصرية القاهرة قد تلقت بلاغا من مجهول بأنه يتأهب لتفجير قسم شرطة الساحل، ومقره شمال القاهرة. ولدى إخطار اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أُخذ الأمر على محمل الجد. وجرى تشكيل فريق بحث موسّع أشرف عليه اللواء سامي سيدهم، نائب مدير الإدارة، للتحرّي عن طبيعة البلاغ ومصدره والتوصل إلى الهاتف الذي استخدم في الاتصال بالشرطة.

وفي أعقاب التحرّيات المكثفة التي نفّذها فريق البحث تبيّن أنه لا صحة للبلاغ، إلى جانب التمكن من تحديد هوية مقدم البلاغ الكاذب من خلال رقم هاتفه الجوّال، إذ ظهر أنه يعمل موظفا، ومقيم في حي الساحل بشمال القاهرة. وعلى الأثر، بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة وإبلاغ النيابة، أوقفت المباحث الجنائية الموظف المذكور، ولدى مواجهته كشف أن الهاتف يستخدمه ولداه.

وبالتالي، عند مواجهة نجلي الرجل اعترفا بإقدامهما على الاتصال بشرطة النجدة، كذلك الاتصال بشرطة الإطفاء على سبيل الدعابة من وراء علم والدهما. وهكذا، حرّر عن الواقعة المحضر اللازم، وجرى تحويل الأب وولديه إلى النيابة العامة التي تولّت التحقيق.