الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر المصري يعيدان مسنة فلسطينية لأولادها في قطاع غزة

تعذر عليها تدبير نفقات السفر طيلة 30 سنة أمضتها بالأردن

TT

بعد مكابدة ثلاثين سنة من الوحدة والوحشة أمضتها في الأردن، فقدت خلالها زوجها ورحل عنها أولادها، نجحت جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المصري في إعادة سيدة فلسطينية في العقد الثامن من عمرها إلى قطاع غزة، ليلتئم شمل العائلة وتلتقي بأولادها الذين عادوا إلى غزة قبل وفاة والدهم.

الأم العجوز الفلسطينية نعيمة مطر خميس (80 سنة)، كانت قد تعرضت لظروف مرضية صعبة، ولا سيما بعد وفاة زوجها قبل 7 سنوات. ولم تجد من يرعاها أو يعولها، كما لم يعد في مقدورها العودة إلى أولادها في قطاع غزة، لعجزها عن تدبير نفقات السفر من الأردن إلى القطاع. ولقد ازدادت معاناتها أيضا مع الفقر الذي يعاني منه أولادها في غزة نتيجة الحصار المفروض على القطاع، وعجزهم عن مغادرته بسبب التنسيق الأمني الصعب المطلوب لسفرهم عبر معبر رفح، بالإضافة إلى صعوبة تدبير تكاليف نقلها.

اللواء مراد موافي، محافظ شمال سيناء، ذكر أنه بعد عرض مشكلة السيدة العجوز على الهلال الأحمر المصري بادر إلى الاتصال باللجنة الدولية للصليب الأحمر والتنسيق معها. ونقلت السيدة من الأردن إلى القاهرة ومن ثم إلى العريش على نفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل دخولها القطاع عن طريق معبر رفح، كما تحملت اللجنة الدولية نفقات إقامتها في فندق 5 نجوم بمدينة العريش. وأضاف موافي أنه خصصت سيارة إسعاف من مرفق إسعاف العريش لنقل السيدة إلى المعبر.

ومن جهة ثانية، أفاد اللواء أسامة السرجاني، رئيس الهلال الأحمر المصري في العريش، بأن مندوبين من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر المصري سلما السيدة الفلسطينية إلى أولادها الذين كانوا بانتظارها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وسط مشاهد عاطفية مؤثرة عند اللقاء.