تطورت مشادة وقعت بين قبيلتين في صعيد مصر إلى صدمات عنيفة بينهما، أودت بحياة مواطن، وأدت إلى تحطيم عدد من السيارات، وإحراق مقاه وعشش، فضلا عن قطع الطريق السياحي الدولي الذي يربط العاصمة المصرية القاهرة بمدينة أسوان لعدة ساعات.
ووقعت الصدامات بين قبيلتي «العرب» و«الأشراف» في قرية الجبلاو، بمحافظة قنا، جنوب مصر، إثر اختطاف حسن علي عثمان، من قبيلة العرب والاعتداء عليه بالضرب، من قبل قبيلة الأشراف، حسب البلاغ الذي تلقاه اللواء عادل مهنا، مساعد وزير الداخلية المصري، مدير أمن قنا.
وأفادت المصادر بأن قوات الأمن برئاسة اللواء محمد بدر، مدير المباحث، انتقلت على الفور إلى القرية وطوقتها في محاولة لفض الاشتباكات بين الطرفين. ومن ثم تبين أن «سبب تصاعد الأحداث خلاف بين شخصين أحدهما من قبيلة الأشراف، والآخر من قبيلة العرب، على أسبقية من «يمون» سيارته أولا في محطة بنزين. ولقد دون الأول رقم سيارة الثاني وأعطاه لمجموعة من أبناء قبيلته (الأشراف) الذين خطفوا على أثر ذلك صاحب رقم السيارة (من قبيلة العرب) تحت تهديد السلاح إلى منطقة جبلية، وهناك اعتدوا عليه بالضرب وهشموا سيارته ولاذوا بالفرار. لكن تبين أن خطأ وقع، وأن صاحب السيارة الذي اعتدي عليه لم يكن الشخص المقصود. وما إن وصل الخبر إلى قبيلة العرب حتى رد أبناؤها بإحراق شاحنة تعود لأحد أفراد قبيلة الأشراف.
وحسب المصادر، تفاقم الوضع أكثر عندما قطع 500 شخص من قبيلة العرب، الطريق الدولي السياحي أسوان - القاهرة أمام قرية الجبلاو، ورشقوا السيارات بالطوب والحجارة لمنعها من المرور، كما أشعلوا النار في عدد من المقاهي والعشش، وأطلقوا الرصاص، وألقوا شاحنة في الترعة بعدما قتل سائقها أحد المزارعين نتيجة انطلاقه بها بسرعة جنونية. وأمرت النيابة العامة بسرعة ضبط مثيري الشغب، والمتهم الرئيسي في الحادث.