رادار مزيف أشاع لأيام الهدوء في بلدة فرنسية

TT

للجم سرعة السيارات التي تمر أمام منزله في بلدة فريجوس، على الساحل الجنوبي الشرقي لفرنسا، عمد عامل ديكور فرنسي متقاعد إلى صنع جهاز رادار مزيف ونصبه عند العطفة التي تسبق بوابة بيته، لإيهام السائقين وإجبارهم على تخفيف سرعة سياراتهم. ولكن، على الرغم من النجاح الفوري للفكرة زار رجال الدرك صاحبها وطلبوا منه، بلطف، إزالة «اللعبة» من مكانها على الرصيف.

عامل الديكور المتقاعد، واسمه ميشال زيتو، قال في حوار مع القناة التلفزيونية الأولى، أمس، إنه يعشق العمل اليدوي وكان يريد بناء ملجأ للعصافير في حديقته. وفجأة خطر له أن يجعل الملجأ شبيها تماما بأجهزة الرادار المنصوبة على الطرق السريعة لتصوير السائقين عند تجاوزهم السرعة المقررة. طبعا، كان رد فعل السائقين الضغط على الكابح (الفرامل) فور رؤيتهم «الرادار» المزيف، وخفض سرعة مركباتهم من 70 أو أكثر إلى 30 كم في الساعة. وهكذا راح المسيو زيتو يتلقى التهاني من جيرانه الذين سخروا من الفكرة في البداية قبل أن تثبت فعاليتها. غير أن بعض السائقين كان يتوقف لتفحص «الرادار» ويلتقط صورا له بالهاتف الجوال؛ لأنه من غير المألوف وجود هذا النوع من الأجهزة في طريق ريفي ناء. لكن زيتو لم ينعم مع جيرانه بالهدوء الذي أشاعه راداره؛ إذ لفت بعض السائقين أنظار البلدية إلى وجود الصندوق، فجاء رجال الدرك وطلبوا منه الاكتفاء به مأوى للعصافير، مقابل الوعد بتكثيف الدوريات لملاحقة السائقين المسرعين.