تساؤلات عن ظاهرة تساقط العصافير ميتة في جنوب أميركا

مع استبعاد التسمم وترجيح التعرض لصدمة

TT

لا تزال علامات الاستفهام تخيم على ظاهرة تساقط العصافير ميتة في ولايتي آركنسو ولويزيانا بجنوب الولايات المتحدة في مطلع العام الجديد. ويوم أمس - بالتوقيت المحلي - نقلت شبكة تلفزيون «إن بي سي» الأميركية، أن تشريحا أوليا أجري على 17 عصفورا من نوع الشحرور ذي الجناح الأحمر، من أصل نحو خمسة آلاف عصفور كانوا سقطوا أمواتا في بلدة بيب بولاية آركنسو، أشار إلى أن صدمة كبيرة تعرضت لها أعضاؤها كانت على الأرجح وراء موتها. وفي هذه الأثناء أعلن في لا بار، بولاية لويزيانا، عن العثور على نحو 500 من الشحارير والزرازير على الطريق السريع رقم 10 بين بلدتي مورغانزا ونيو رودز في الولاية.

الدكتور جورج بادلي، أحد أبرز الأطباء البيطريين في آركنسو ذكر بالأمس، في تعليقه على نتيجة التشريح، أن معدات العصافير التي شرحت كانت خاوية، مما يستبعد فرضية التسمم، مضيفا أن وفاة العصافير حدثت إبان طيرانها وليس لدى ارتطامها بالأرض عند سقوطها، وهو ما يعني تعرضها لاصطدام هائل أثناء الطيران، وهو ما يفتح المجال أمام ترجيح تعرضها لانبهار أو اختلال سيطرة عرضي تسبب فيه عامل ما وأدى إلى اصطدام كبير. ومما يستحق الإشارة أن بعض التخمينات كانت قد ربطت بين تساقط العصافير ميتة ونفوق عشرات الألوف من الأسماك في نهر الآركنسو، أحد أكبر روافد نهر المسيسيبي.

من جهة ثانية، رجح جون فيتزباتريك، الخبير ورئيس مختبر علم الطيور بجامعة كورنيل في ولاية نيويورك، وجود مؤثر مناخي حاد وراء الظاهرة. وتابع أنه من المحتمل جدا أن تكون آلاف من هذه العصافير نائمة في الأشجار عندما هبت عليها زوبعة برقية شفطتها إلى الجو، وعطلت حواسها وقدراتها على التحكم في حركتها، وربما أسهمت في تبريدها إلى حد قتلها.