القاهرة: مقتل صحافي مصري شاب.. سقط به مصعد البناية التي يقطنها

دفع نفقات تصليحه ليموت فيه

TT

لقي صحافي مصري شاب حتفه إثر سقوط مصعد البناية التي يسكنها في منطقة الهرم بضواحي القاهرة، من الطابق الثامن، بينما كان في طريقه إلى عمله.

كان الصحافي محمد زرير (32 سنة)، وهو عضو مجلس إدارة «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية المصرية والمسؤول الإعلامي في سفارة المملكة العربية السعودية، قد دخل المصعد حيث يقطن في الطابق التاسع بإحدى البنايات في شارع فيصل بمنطقة الهرم متوجها إلى عمله، بعدما ودع عروسه التي لم يمر على زواجه بها سوى شهر واحد. غير أنه فوجئ بتعطل المصعد به في الطابق الثامن، فاتصل بشقيقه الذي يسكن في بناية مجاورة. فأتى الأخير مسرعا وأبلغ حارس العقار بتعطل المصعد. وأثناء محاولة إعادة تشغيله هوى المصعد من الطابق الثامن فجأة ليقضي الصحافي الشاب نحبه. ومن ثم، بعد أن عجز الشقيق وحارس العقار عن إخراج الجثة من حطام المصعد، اتصلا بالشرطة التي استدعت قوات الإطفاء والدفاع المدني التي كسرت الحائط للوصول إلى المصعد وإخراج الجثة.

وأفاد الدكتور عبد الرحمن المهدي، مدير مستشفى أم المصريين، حيث نقل الجثمان، بأن الوفاة نجمت عن كسر في قاع الجمجمة أدى إلى نزيف داخلي في الدماغ، وكسر في العضد الأيسر وهبوط حاد بالدورة الدموية.

ومن جهة ثانية، اتهم عبد الله زرير، شقيق الصحافي المتوفى، شركة صيانة المصعد ومالك البناية بالإهمال في صيانته، وقال: «قبل زواج شقيقي في الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، دفع 15 ألف جنيه لإصلاح المصعد، ليغطي بذلك نصيب بقية السكان في تصليحه لأنه يسكن في الطابق الأخير من البناية، لكنه يبدو أنه كان يصلحه ليموت فيه». وقد قررت النيابة ندب لجنة هندسية لفحص المصعد واستدعاء شركة الصيانة وصاحب البناية وشهود الواقعة.

هذا، وقد نعى الفقيد كل من سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة هشام الناظر و«وكالة أنباء الشرق الأوسط» والمجلس الأعلى للصحافة في مصر ونقابة الصحافيين المصريين.