فتحت محكمة بلدة غراس، في جنوب فرنسا، تحقيقا قضائيا ضد مجهول بعد ظهور 271 رسما للفنان الإسباني العالمي الراحل بابلو بيكاسو لدى كهربائي فرنسي وزوجته. وزعم الزوجان أن الرسام وآخر زوجاته، جاكلين، قدما لهما الرسوم المذكورة على سبيل الهدايا.
واحتفظ الكهربائي - اسمه بيار لوغينيك - بالرسوم في مرأب منزله طوال 40 سنة، قبل أن يقصد المكتب الذي يدير تركة بيكاسو، في باريس، في سبتمبر (أيلول) الماضي لتوثيق «هداياه» تمهيدا لبيعها.
أثار اكتشاف هذا العدد الكبير من الرسوم غير المعروفة من قبل لواحد من أشهر التشكيليين في القرن العشرين ضجة في الأوساط الفنية، وبين مديري المتاحف وخبراء تجارة الأعمال الفنية. وفي حين لم يعترض ورثة بيكاسو على كون اللوحات أصلية، فإنهم شككوا في مزاعم لوغينيك ولمحوا إلى احتمال أن يكون سرقها من الرسام الذي كان استفاد من خدماته لنصب شبكة كهربائية لمنزله على الشاطئ الجنوبي لفرنسا. وبالفعل، رفع الورثة دعوى ضد الزوجين لوغينيك بتهمة سلب الأعمال التي تراوحت ما بين التخطيطات واللصق «الكولاج» وكراسات الرسم.
وحسب إيفلين ريس، محامية الكهربائي، التي أدلت بتصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، فإن ملف التحقيق في القضية أحيل إلى عميد وكلاء النيابة في غراس.