كانت عائلة كوريرا لويس مبتهجة بالسفر من مطار دوسلدورف الألماني إلى جزيرة مايوركا للتمتع بالشمس هناك، إلا أن موظفة في شركة الطيران الإسبانية «أيبيريا» أفسدت عليها متعة السفر حين رفضت سفر الكلبة العزيزة «بينويا» مع العائلة.
الموظفة قالت إن وزن «بينويا» يزيد قليلا على الوزن الأقصى المحدد للكلاب التي يسمح لها بالسفر داخل كابينة الركاب. وطلبت الموظفة من الأب خوسيه الذهاب إلى مركز شحن البضائع وشراء صندوق خاص بالحيوانات الأليفة، ومن ثم وضع الكلبة داخل الصندوق لإرسالها مع الحقائب. وفعل خوسيه ذلك، إلا أن الشركة كانت قد أغلقت شباك تدقيق بطاقات السفر عندما عاد، وقالت الموظفة إن الشركة تغلق شبابيكها عادة قبل 45 دقيقة من السفر. وهكذا سقطت بطاقات سفر قيمتها نحو 900 يورو، بضمنها بطاقة سفر الكلبة البدينة «بينويا».
على الأثر رفعت العائلة الدعوى ضد شركة «أيبيريا» أمام محكمة دوسلدورف مطالبة باسترداد كامل المبلغ، إلا أن الشركة وافقت على دفع نصف المبلغ فقط. وحلا للخلاف اقترح القاضي أن تعوض الشركة عائلة كوريرا لويس ببطاقات بديلة للسفر إلى أي منطقة أخرى من هذا العالم، ووعدت الشركة بدراسة المقترح.
السيدة كوريرا لويس، خلال الجدل، قالت إن الكلبة سافرت جوا عدة مرات في الماضي من دون أن يعترض أحد على وزنها، وردت الموظفة قائلة إن العائلة «لم تلحظ الشحم الذي جمعته الكلبة تحت جلدها خلال هذه الفترة».
المشكلة الأعقد هي أن الخلاف حول وزن «بينويا» في مطار دوسلدورف حدث قبل أشهر، ونسيت موظفة الشركة أن تثبت وزن الكلبة بالضبط. بل ثبت من التحقيق أن وزن الكلبة حاليا لا يزيد كثيرا على الحد المطلوب. والجدير بالإشارة أن السفر جوا داخل كابينة الركاب مسموح للحيوانات المنزلية التي يتراوح وزنها بين 6 و8 كلغ، وينتظر أن تبت المحكمة في القضية يوم 22 فبراير (شباط) المقبل.