نحو نصف ضحايا العنف المنزلي في هولندا.. رجال

معظمهن من الزوجات الأجنبيات

TT

في نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام يحتفل العالم، باليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، ولكن لم يفكر أحد في أن الزمن يتبدل، والظروف تتغير، والعلاقات الإنسانية أصبحت تتأثر بأشياء أخرى جديدة، فالرجل في هولندا أصبح هو الضحية، لدرجة أن ما يقرب من نصف حالات العنف المنزلي هناك يكون الرجل هو الضحية، وذلك في الحالات التي جرى تسجيلها رسميا، ناهيك عن وجود أعداد كبيرة من الرجال يخجلون من الذهاب إلى الشرطة للإبلاغ عن واقعة التعدي عليهم بالضرب من جانب زوجاتهم. ولكن الغريب في الأمر أن الرجال الذي كانوا ضحايا للعنف المنزلي ذكروا أن زوجاتهم معظمهن من أصول أجنبية.

وفي هولندا هناك 200 ألف حالة عنف منزلي تسجل سنويا، وحسب وسائل الإعلام الهولندية، فإن 4 حالات من أصل 10 يكون فيها الرجال هم ضحايا العنف المنزلي. وهذا ما ظهر في بحث أجرته جامعة أوتريخت وعرض على مجلس النواب.

وأشار البحث إلى أن الرجال الذين يتقدمون بشكوى يشعرون غالبا أن الشرطة لا تأخذ شكواهم على محمل الجد. كما أظهر البحث أن معظم الحالات التي يتم الإعلان عنها لدى الشرطة يكون الجناة فيها من أصل أجنبي، وخاصة من المغاربة والأتراك والسوريناميين والأنتيليين. ويرجح البعض أن يكون تفسير ذلك هو أنه في بعض الحالات تقوم الزوجة باستقدام الرجل من موطنه الأصلي، وحسب القوانين الأوروبية يظل الزوج تحت رحمة زوجته الشهور الأولى من وصوله إلى البلاد التي كان يحلم بالقدوم إليها، وعليه أن يستمع إليها ولا يعارضها، ماذا وإلا أبلغت عنه السلطات بأنها لا تريده، وبالتالي يجري إبعاده فورا إلى البلد الذي أتى منه، وهو الأمر الذي لا يريده، وبالتالي يتحمل أشياء كثيرة قد تصل إلى صفعه على الوجه، أو أي شكل آخر من أشكال العنف المنزلي. ويقول البعض الآخر إن القوانين الغربية التي تعطي المرأة حقوقا كثيرة، وتجرم الاعتداء عليها بالضرب، تجعل الرجل يقبل ببعض الأمور، حتى لا يخسر المنزل والأولاد، والأسهل هو أن يتحمل العنف المنزلي، ولكن إلى متى؟ فهل يأتي اليوم الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لمكافحة العنف ضد الرجل؟