شهدت مدينة الإسكندرية أمس حادثتي انتحار في يوم واحد، الأولى لجزار شنق نفسه بعد فشله في تحقيق حلمه بالسفر للخارج للعمل، والثانية لزوجة أشعلت النيران في نفسها عقب مشاجرة بينها وبين زوجها الذي امتدت النيران إليه عندما كان يحاول إطفاءها.
الحادث الأول شهدته منطقة طوسون (شرق الإسكندرية)، عندما تلقى قسم شرطة المنتزه بلاغا من مستشفى التأمين الصحي بوصول جثة شاب يبلغ من العمر 31 عاما، وبتوقيع الكشف عليه تبين تناوله كميات كبيرة من العقاقير أدت لإصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية إلى جانب وجود تجمع دموي حول رقبته.
وكشفت تحريات رجال البحث الجنائي عن أن الشاب المتوفى يعمل عاملا بالأجرة بأحد محلات الجزارة، وأنه يحصل على أجر زهيد جدا لا يكفي شراء السجائر التي يدخنها. فيما أفاد والده بأن فقيده كان يرغب في السفر للخارج للعمل في مهنة الجزارة التي يجيدها، إلا أن كل محاولاته قد باءت بالفشل، فأصيب بحالة نفسية سيئة. ثم قام أمس بمغافلة والده وشقيقه اللذين يقيم معهما بمنزل الأسرة وصعد إلى حجرة كائنة بأعلى سطح العقار وقام بتثبيت حبل بسقفها بعد قيامه بتناول أدوية غير معلومة، وشنق نفسه وبعدها اكتشف والده وشقيقه جثته ونقلاه للمستشفى إلا أنه كان قد توفي.
وفي مدينة الإسكندرية أيضا، أشعلت زوجة النار في نفسها وزوجها، الأمر الذي أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة نقلا على أثرها للمستشفى بين الحياة والموت. وبحسب أقوال والد الزوج في محضر الشرطة، أشار إلى أنه سمع أصوات شجار بين نجله وزوجته في غرفة نومهما أثناء زيارته لهما، وحينما هم بالدخول لاستطلاع الأمر فوجئ بابنه يحاول إطفاء النار التي قامت زوجته بإشعالها في نفسها، إلا أن ألسنة اللهب امتدت إلى نجله وأمسكت به ليحترقا معا، بينما هرع الأب إلى طلب سيارة الإسعاف، وتم نقل الزوجين للمستشفى في حالة سيئة بعد أن أصيبا بحروق من الدرجتين الأولى والثانية بمختلف أنحاء الجسم.