أعلنت وزارة الداخلية في بلغاريا، أمس، توقيف زمرة من 14 شرطيا بتهمة الفساد. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، التي نقلت النبأ، أن أفراد الزمرة يواجهون تهمة ابتزاز السياح، لا سيما من رعايا الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. إذ كان هؤلاء الشرطيون يطلبون من السياح أموالا على شكل «خوة» أثناء عبورهم الجسر الوحيد القائم على نهر الدانوب والواصل إلى رومانيا.
الوكالة أوردت نقلا عن بيان للوزارة بهذا الشأن أن هؤلاء الشرطيين كانوا يصرون على الحصول على الرشاوى بالعملة الأوروبية (اليورو) مع أن بعضهم لم ير بأسا بتقاضي الرشاوى بالدولار الأميركي. وتابع بيان الوزارة أنه عندما كان السياح يبدون تمنعا في الدفع كان أفراد الزمرة يفتحون أبواب سياراتهم ليأخذوا منهم عنوة سجائر أو مشروبات روحية.
ومما يجدر ذكره هنا أن ألمانيا وفرنسا كانتا قد رفضتا الطلب المقدم من بلغاريا ورومانيا للانضمام إلى «مجموعة شينغن» في مارس (آذار)، وكان السبب الذي قدمته الحكومتان الألمانية والفرنسية «عجز حكومتي بلغاريا ورومانيا لتاريخه» عن حسم المشكلات المتعلقة بالفساد والجريمة المنظمة في الدولتين البلقانيتين، العضوين سابقا في حلف وارسو.