عودة لوحة ديغا «الغسالات المتألمات من أسنانهن» إلى متحف اللوفر

التحفة المسروقة من متحف فرنسي قبل 38 سنة ظهرت في مزاد في نيويورك

اللوحة المستعادة
TT

بعدما تنقلت في الخفاء، على مدى أربعة عقود، تعود إلى متحف اللوفر في باريس لوحة للرسام الفرنسي الشهير إدغار ديغا كانت قد سرقت من متحف في مقاطعة النورماندي، بشمال غربي فرنسا، أوائل السبعينات وظهرت أخيرا في مزاد بنيويورك.

إدارة الجمارك الأميركية سلمت اللوحة إلى السلطات الفرنسية يوم أمس. وهي من الحجم الصغير وتحمل عنوانا غريبا هو «الغسالات المتألمات من وجع الأسنان». وكان الرسام الذي ينتمي إلى المدرسة الانطباعية قد أنجزها بين عامي 1870 و1872. وبعد ذلك بمائة سنة، سرقت اللوحة من مخزن كانت مودعة فيه تابع لمتحف اللوفر في مدينة الهافر الساحلية، على بحر المانش.

وحقا اختفت «غسالات» ديغا عن الأنظار طوال 38 سنة، إلى أن تمكن أحد سكان الهافر من التعرف عليها، في الخريف الماضي، بعدما رأى صورتها منشورة في دليل لمزاد علني مخصص للرسامين الانطباعيين، نظمته دار «سوذبيز» العالمية في نيويورك. وقدر الخبراء سعر اللوحة التي لا يزيد ارتفاعها عن 21 سم بمبلغ يتراوح بين 350 ألفا و450 ألف دولار. غير أن وزارة الثقافة الفرنسية تدخلت لإشعار القائمين على البيع بأن اللوحة من ممتلكات اللوفر. وعلى الأثر وافقت «سوذبيز» على سحبها من المزاد. أما صاحبها، فأكد أنه ورثها من أبيه ولم يكن يعلم أنها مسروقة.

وبعد تسليم اللوحة إلى ممثلي وزارة الثقافة الفرنسية، أعلن مدير الجمارك في الولايات المتحدة أن دائرته بصدد فتح تحقيق في القضية، إلا أنه لم يعط مزيدا من التفاصيل حول مالكها. وفي هذه الأثناء قالت خبيرة تعمل في نيويورك لوكالة الصحافة الفرنسية إن أحدا لم يحاول التشكيك في أصلية اللوحة التي تحمل على ظهرها الحرفين الأولين للجمهورية الفرنسية وعبارة تشير إلى أنها تعود لمجموعة اللوفر.