رحلة زوجين بريطانيين في السبعينات من عمريهما تتحول إلى كابوس

اتبعا جهاز الإرشاد الإلكتروني في رحلتهما من النمسا إلى فرنسا

TT

اتجه يمينا، واصل يمينا لمسافة 300 متر، استعد الآن لتدور شمالا ثم شمالا على بعد مسافة 100 متر. هكذا واصل الزوجان البريطانيان رحلتهما بالسيارة من النمسا قاصدين فرنسا.

لكن، وعلى الرغم من التزامهما الكامل باتباع تعليمات جهاز الإرشاد حرفيا، فقد انتهى بهما الأمر في مستشفى بمدينة سالزبورغ، نقلا إليه على وجه السرعة بسيارة إسعاف وكلاهما ينزف لتتم إعادتهما بالقطار إلى بريطانيا بعد ليال قضياها بالعناية المكثفة والإشراف الطبي.

وكان الزوجان، 78 و76 عاما، قد ظلا يتبادلان القيادة في رحلة اعتقدا أنها ستكون رحلة العمر، خاصة أنهما استأجرا سيارة جديدة وسلكا طرقا برية جيدة ومعبدة ومنظمة وسريعة، أضف إلى ذلك أن الحدود مفتوحة دون معوقات، وأهم من ذلك أن عربتهما مزودة بجهاز توجيه يرشد ويقود طبقا لتعليمات واضحة ومحددة. وبعد اختيارهما العنوان في وجهتهما النهائية اتبعا التعليمات الإلكترونية خطوة خطوة. ولكن شهود عيان ممن أنقذوا حياة الزوجين، بعد أن لفت انتباههم صوت ارتطام سيارة بحائط ضخم لكنيسة تعود للقرن التاسع عشر، قالوا إن الرجل كان ممسكا بعجلة القيادة وهو يصرخ «إنها الماكينة.... أمرتني أن أتجه يمينا فدرت يمينا وحدث ما حدث، لقد وجدت الكنيسة في وجهي، أمامنا مباشرة...».

ضابط شرطة المرور الذي عاين مكان الحادث أشار لضرورة التحوط والانتباه وعدم الانقياد الأعمى للجهاز، محاولا تهدئة الرجل الذي كان يردد «إنها الماكينة» حتى لحظة غيابه عن الوعي. وقد أدى اصطدامه بالحائط لسقوط لوحة نادرة يقدر ثمنها بـ37 ألف يورو.