بينت دراسة أجريت في بريطانيا، ونشرت أمس في صحيفة «الدايلي ميل» اللندنية، أن النساء البريطانيات ينفقن على جمالهن أكثر مما يخصصن لمصاريف مهمة جدا تخص صحتهن.
وحسب الدراسة تنفق السيدة البريطانية مبلغ 336 جنيها استرلينيا كحد أدنى في العام الواحد على مساحيق التجميل وتصفيف الشعر والمنتجات الخاصة بعناية بالشعر، مقارنة بمبلغ 228 جنيها استرلينيا تنفقه على العناية بصحتها وشراء الفيتامينات ودفع رسوم الانتساب للنوادي الرياضية للمحافظة على الرشاقة. وتبين الدراسة أيضا أن ثلاثة أرباع النساء البريطانيات يسعين لصرف أموالهن بغية الظهور أصغر سنا في حين تقصد نسبة 41 في المائة منهن فقط محلات بيع الفيتامينات والمأكولات الصحية.
اجريت هذا الدراسة على نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و65 سنة بهدف رصد مصاريفهن المادية وإذا ما كن يفضلن الشكل الحسن على الصحة الجيدة. وتعليقا على نتائجها قال ناطق باسم جمعية «بينيدين» للصحة أن النتيجة ولم تكن بمثابة مفاجأة فقد أقلقت المسؤولين والمهتمين بالجانب الصحي في بريطانيا، لأنها تؤكد أن النساء أصبحن يركزن أكثر على الشكل الخارجي على حساب صحتهن.
وأضاف الناطق «الاهتمام بالصحة هو الشيء الأهم لانه كنز حقيقي»، وبدا منزعجا من تأثر السيدات هذه الايام بالشكل فقط محذرا من أن «بعض النساء قد يبدين رشيقات من الخارج ولكنهن في الواقع لا يتمتعن بصحة جيدة، وهذا الأمر مقلق للغاية، خاصة أن نسبة 4 في المائة من النساء اللواتي شاركن في الدراسة اعترفن بأنهن يعانين من مشاكل صحية ومشاكل في التغذية في سبيل الظهور بشكل جيد. وتبين أيضا أن سيدتين من أصل 10 سيدات لن يتخلين عن تعذيب انفسهن بغية الحصول على شكل خارجي جذاب واطراء من الآخرين، في حين اعترفت سيدة من بين 5 سيدات بأنها مستعدة لفعل أي شيء على حساب صحتها ليكون مقاسها 8 (انجليزي) ما يعادل (36) اوروبي.