«في الجزائر، رفعوا أسعار السكر فراح الناس يرمون الحجارة. لذلك أنصح الحكومة الجزائرية برفع سعر الحجر لكي يرمي الناس السكر». بروح الدعابة المعروفة عنه، علّق الممثل جمال دبوز على التظاهرات التي تفجّرت في العديد من المدن العربية، طيلة الأسابيع الماضية. وبشيء من الجدية، أضاف نجم الكوميديا المغربي الأصل، الذي أصبح من الممثلين الأعلى أجراً في فرنسا، أن الشعوب العربية جائعة وعطشى للحرية، لذلك يقول للتوانسة «برافو» على حركتهم التي وصفها بـ«التاريخية»، ويرى أن من المستحيل حجب حرية التعبير، خصوصاً في زمن «الإنترنت». جمال، الذي يعود إلى الوقوف على المسرح في عرض انفرادي «ون مان شو» على مسرح «كازينو دو باري» بعد غياب سبع سنوات كان فيها منشغلا بالسينما، زار صحيفة «الباريزيان» لإجراء مقابلة مطوّلة نشرت، أمس. ورداً على سؤال حول ما يقال عن قربه من العاهل المغربي، محمد السادس، قال إن معرفة تجمع بينهما، وقد تلقى دعوات إلى القصر منذ أن أصبح فناناً معروفاً. وأضاف أنه عمل مع جمعيات مغربية عديدة وكان الملك يقدم الدعم لعملهم، سواء في عهد الملك الراحل الحسن الثاني أو الملك الحالي محمد السادس.
ورفض جمال دبوز الفكرة التي تقول إن الفقر كان دافعه إلى الإبداع، مما يعني أنه، وبعدما أصبح ثرياً، لم يعد يجد ما يقوله لجمهوره. وأوضح أن الدافع إلى التعبير قد تغير، ففي البداية كان المحرك هو الخجل، أما اليوم فما يحركه هو الحب، وهو دافع ليس بقليل. وقال النجم الذي يعاني من شلل جزئي في الساعد بسبب حادث تعرض له في صباه، إنه قادر على السخرية من أي شيء ولا يحب أن يضع لنفسه حدوداً، فالبشر يعيشون اليوم في عالم يشتد قسوة ولا بد من الضحك لأخذ مسافة منه «وإلا سقطنا جميعاً مرضى».