عمليات إخلاء الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا تبدأ بقوة تحسبا لتعرض المنطقة للإعصار «ياسي»

مواطنون أستراليون يملأون أكياس الرمل عند مركز إغاثة وتموين في مدينة تاونزفيل بولاية كوينزلاند الأسترالية تاهبا للإعصار «ياسي» المرتقب أن يضرب مدينة كيرنز، شمال تاونزفيل. (ا ب ا)
TT

قبل أن تبل أستراليا من آثار الفيضانات الكارثية التي اجتاحت خلال الشهرين الماضي ولاية كوينزلاند، بشمال شرق البلاد، باشرت السلطات في الولاية نفسها أمس عمليات إجلاء السكان والسياح من سواحل الولاية تحسبا لوصول الإعصار الإستوائي «ياسي»، الذي يخشى أن يكون أحد اسوأ الاعاصير التي تضرب أستراليا خلال السنوات. وكالة «ا ف ب» نقلت أمس عن السلطات المحلية في كوينزلاند أنه من المنتظر أن يضرب الإعصار، المصحوب برياح تقدّر سرعتها بـ250 كلم في الساعة، سواحل شمال شرق أستراليا ليل الأربعاء – الخميس. ولقد جاء في تصريح تحذيري لآنا بلاي، رئيسة حكومة ولاية كوينزلاند، «هذا الإعصار هائل وخطر... ويمكن أن يتسبّب بسقوط قتلى، وعليه من الضروري أن نأخذ هذا التهديد على محمل الجد». وتابعت بلاي «إذا كنتم تعيشون في السهول أو قرب السواحل في منطقة معرّضة للخطر، عليكم عليكم التوجه إلى مناطق أخرى مع عائلاتكم لكي تكونوا في أمان».

هذا، وتشير التقارير، أن سكان الأجزاء المرشّحة أكثر من غيرها للخطر في المنطقة الساحلية أمروا بالفعل بإخلاء منازلهم. وسيغادر نحو تسعة آلاف شخص ضواحي مدينة كيرنز، بشمال الولاية، في غضون ساعات قليلة من صدور الأمر، في حين يتأهب المستشفى المحلي في كيرنز لإجلاء اكثر من 250 من مرضاه على متن طائرة عسكرية. وممّا يذكر، أنه حتى بعد ظهر أمس بتوقيت لندن، كان الإعصار «ياسي» يتحرّك فوق بحر المرجان قبالة السواحل الشمالية الشرقية لأستراليا. والمرتقب أن يصل إلى المنطقة بين كيرنز (122 ألف نسمة) وبلدة اينيسفايل (10 آلاف نسمة) التي تبعد نحو مائة كلم جنوبي كيرنز.