الراقصة المصرية دينا تروي سيرتها في كتاب بالفرنسية

تعتبر نفسها آخر المدافعات عن فن جميل

TT

بالتعاون مع الصحافي كلود غيبال، مراسل صحيفة «ليبراسيون» الباريسية في القاهرة، أصدرت الراقصة والممثلة المصرية دينا طلعت سيد محمد، الشهيرة بـ«دينا»، كتابا بعنوان «حريّتي في الرقص»، يروي سيرتها منذ ولادتها في العاصمة الإيطالية روما عام 1964، لأسرة توصف بالبورجوازية، وحتى إصرارها على مواصلة مهنتها كراقصة في بلد تعيش فيه وزميلاتها حالة من التضييق.

ويتطرق الكتاب، الصادر عن منشورات «ميشيل لافون»، إلى جذور هذا الفن المسمى بالرقص الشرقي وعراقته في بلاد النيل، منذ أيام الفراعنة وحتى اليوم، حيث لا يقام عرس أو مناسبة سعيدة من دون استقدام راقصة ومشاركة الفتيات في الرقص. وجاء في تقديم الناشر أن دينا هي أشهر حارسات هذا التقليد الفني، وهي مطلوبة للرقص في مختلف بلاد العالم لكنها تثير حفيظة الأوساط المتشددة في بلدها التي تسعى لمنع هذا الفن الشعبي. وتبدي أسفها لازدهار الرقص الشرقي في بلدان عديدة في العالم وتراجعه في مصر.

دينا، الراقصة التي تحمل شهادة عليا في الفلسفة، تروي في الكتاب مقدار شغفها بالرقص الذي بدأت تمارسه منذ كانت في الخامسة عشرة من عمرها وتعتبره تواصلا مع الطبيعة وعلاقة روحية من علاقات تجسيد النغم الموسيقي. كما تذكر أنها ترقص حافية القدمين، مثل الفنانة الراحلة سامية جمال، لأنها تستمد الطاقة من الأرض تحت قدميها. وتقول «أعرف أنني من الحصون الأخيرة في الرقص الشرقي، داخل مصر، وأدرك أهمية معركتي التي هي معركة النساء في سبيل حريتهن». وتشير دينا، ضمن فصول كتابها، إلى عدد من زميلاتها وإلى شقيقتها ريتا، التي كانت مغنية قبل أن ترتدي النقاب. وتخلص إلى القول إن معارفها ينصحونها بالاكتفاء بالتمثيل واعتزال الرقص، لكنها تؤمن بأن «الضربة التي لا تقتلها تقوّيها»، وهي تعرف،عندما ترقص، أنها قد تكون كمن يرقص فوق فوهة بركان.