تراجع أحجام أدمغة العصافير التي تعيش قرب مفاعل تشيرنوبل

في دراسة عالمية داخل «قطاع العزل» حوله

TT

أشارت دراسة علمية أجريت مؤخرا إلى أن أحجام أدمغة العصافير التي تعيش في المنطقة المحيطة بمفاعل تشيرنـــــــــــــــــوبل الذري في جمهورية أوكرانيا السوفياتية السابقة، أصغر بنســــــــــــــــــــــبة 5 في المائة من نظرائها الأكبر سنا من الفصائل ذاتها، وذلك كنتيجة لبقايا الإشعاعات النووية الناجمة عن حادث انفجار المفـــــــــــــــــاعل في شهر أبريل (نيسان) 1986.

موقع هيئة الإذاعة البريطانية (البي بي سي) الإلكتروني نقل أمس حصيلة الدراسة عن خدمة «بلوس ون» الإنترنتية الصادرة عن المكتبة العامة للعلوم الأميركية، أن الدراسة شملت 550 عصفورا من 48 فصيلة تعيش في المنطقة، وتبين منها أن حجم أدمغة العصافير التي بلغت السنة من العمر، أصغر بكثير من أحجام أدمغة العصافير الأكبر سنا.

ورأى فريق العلماء الذي أجرى الدراسة وضم علماء وباحثين من كل من النرويج وفرنسا والولايات المتحدة، بقيـــــــــادة البروفسور تيموثي موسو من جامعة ساوث كارولينا الأميركية والدكتور آندرس مولر من جامعة باريس – سود، بالعاصمة الفرنسية، وجود علاقة محتملة بين ظاهرة ضمور حجم الدماغ عند العصافير وتراجع قدراتها المعرفية والتمييزية. وكان القسم الرقم 4 في مجمع المفاعل قد خلف إشعاعات خطيرة امتدت بعيدا خارج أراضي غرب الاتحاد السوفياتي السابق ووصلت إلى أقصى غرب أوروبا، بل عثر على آثار إشعاعات في السواد الأعظم من دول النصف الشمالي من الكرة الأرضية. ومنذ ذلك الحين فرض «قطاع عزل» حول مكان الانفجار، غير أنه سمح للعلماء بدخول القطاع لفحص تأثيــــــــــــــــر الإشعاعات على البيئة الطبيعية للمنطقة. وفي العــــــــــــــــام الماضي نشر الفريق حصيـــــــــــــــلة أوسع دراسة لحال الحيوانات تجرى في تشيـــــــــــرنوبل، وبينـــــــــت أن أعـــــــــــــــداد الحيوانات الثديية آخذ في التناقص حول المفاعل، وكــــــــــــــــــذلك سجل تراجعا في تنوع فصائل الحشرات، وتمــكن الفــــــــــــــــريق من إيجــــــــــــــــــاد طريقة لتــــــــــــــــــــوقع أي من الفصــــــــــــــــــــائل معــــــــــــــرضة أكثر من غيرها للضرر الذي يحدثـــــــــــــــه التلوث النووي.