الإعصار «ياسي» يواصل زرع الأضرار وتمتد آثاره إلى جنوب شرقي أستراليا

رغم مرور أيام على ضربه البلاد

آثار الدمار الذي خلف الإعصار في منطقة تالي هيرز أمس (أ ب)
TT

على الرغم من مرور بضعة أيام على ضرب الإعصار «ياسي» أستراليا من جهة شمالها الشرقي، فإنه حتى يوم أمس كان يواصل اجتياح المناطق الأسترالية زارعا الأضرار في طريقه وصولا إلى مدينة ملبورن، ثاني كبرى مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية وعاصمة ولاية فيكتوريا في أقصى جنوب شرقها.

وكالات الأنباء العالمية، ومنها وكالة الأنباء الألمانية، أوردت، أمس، تقارير عن الإعصار الذي اجتاح ولاية كوينزلاند، بشمال شرقي أستراليا، ما زال يوقع أضرارا مادية واسعة وهو يندفع بسرعة كبيرة عبر القارة مثيرا رياحا مدمرة، ومتسببا في هطول أمطار بمعدلات قياسية. وبدلا من أن تتلاشى آثار الإعصار بعدما ضرب ساحل كوينزلاند بين مدينتي كيرنز وتاونزفيل، فإنه فاجأ سكان ملبورن الواقعة على بعد نحو 3 آلاف كيلومتر من نقطة اجتياحه البلاد.

تيد بايليو، رئيس وزراء ولاية فيكتوريا، قال، أمس، في تصريح له من ملبورن: «تهطل أمطار كثيفة للغاية، والأشجار تسقط في كل مكان، (قمنا بـ) 80 عملية إنقاذ من مياه الفيضانات و(تلقينا) أكثر من 5 آلاف اتصال بخدمات الطوارئ التابعة للولاية من أشخاص عالقين في سياراتهم أو (تحاصرهم) مياه الفيضان داخل المنازل والشركات». كما سجل في مدينة ميلدورا بأقصى شمال غربي الولاية (540 كلم إلى الشمال من ملبورن) هطول أمطار بمعدل 142 ملم، وهذا معدل قياسي بالنسبة لفترة يوم واحد.